وصفت صحيفة لو فيجارو الفرنسية أن فوز اليسار بأغلبية في مجلس الشيوخ هو انتصار تاريخى لحزب اليسار باعتباره المرة الأولى فى تاريخ الجمهورية الفرنسية الخامسة مشيرة إلى أن مجلس الشيوخ سيخضع للتداول, حيث أعلن جان بيير بيل رئيس الحزب الأشتراكى فى مجلس الشيوخ أن حزب اليسار حصل على 177مقعدًا من 348 فى مجلس الشيوخ. كما ذكرت الصحيفة على لسان جان بيير أنها المرة الأولى منذ فترة الحكم بعد الحرب, وأن مجلس الشيوخ سيشهد تناوبه, وأنه يعزز آماله فى الفوز على الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى فى الانتخابات الرئاسية عام 2012. وأضافت الصحيفة أن بيير أكد في تصريح له اليوم أن مسيرة التغيير في فرنسا قد بدأت موضحًا أن هذا الفوز يعتبر ضربة حقيقية للحق, وأن هذا الفشل الذريع لنيكولا ساركوزى حدث تاريخي. وأشارت الجريدة إلى أسماء الفائزين فى قائمة تجمع اليسار بقيادة جان بيير على فوز 5 اشتراكيين وهما (جين بيير كافيت,باريزا خيارى,مارى نويل لينيمان,روجر مادىو ديفيد أسولين) و2 من البيئة (جين ديسارت و ليلى عيشى) و1 شيوعى (نيكول بورفو كوهين)، ولكنه خسر سكرتير الحزب الشيوعى (بيير لورانت). وأعلن فرنسوا هولاند الذي يتصدر استطلاعات الرأي بين المرشحين لتمثيل الحزب الاشتراكي في السباق إلى الرئاسة أن هذا الفوز ينبئ بنتائج الانتخابات الرئاسية عام 2012. من جهته سعى اليمين إلى الحد من أهمية النتائج حيث أعلنت الرئاسة الفرنسية في تصريح مقتضب لوكالة "فرانس برس" أن قصر الإليزيه على علم بنتائج انتخابات مجلس الشيوخ .. مشيرا إلى أنها نتيجة طبيعية نظرا للتقدم الذي سجله اليسار عام 2004 في الانتخابات المحلية. وستتمكن الحكومة اليمينية حتى إجراء الانتخابات الرئاسية في أبريل ومايو 2012 من مواصلة سياستها استنادا إلى غالبيتها في الجمعية الوطنية التي يمنحها دستور 1958 دور الصدارة على مجلس الشيوخ.