أعلن المرصد السوري لحقوق الغنسان في بيان له أن السلطات السورية أفرجت عن المعارض السوري محمد صالح الذي أعتقلته الخميس في مدينة حمص. وقال المرصد: إن "جهاز المخابرات الجوية في مدينة حمص افرج فجر اليوم الجمعة عن المعارض السوري البارز محمد صالح". وكان المرصد اعلن الخميس اعتقال صالح (54 عاما) "اثر كمين نصبه له بعد تلقيه اتصالا هاتفيا من شخص ادعى انه صحافي من قناة الجزيرة القطرية ويود مقابلته". وأوضح المصدر نفسه ان "التحقيق مع محمد صالح دار حول لقائه الوفد البرلماني الروسي الذي زار مدينة حمص قبل ايام"، مؤكدا ان "المعارض صالح تعرض للضرب المبرح من قبل عناصر خلال ساعات اعتقاله". وصالح سجين سياسي سابق لمدة 12 سنة (1988-2000) والناطق باسم لجنة التضامن الوطني في مدينة حمص، حسب البيان الذي اوضح انه "لعب دورا بارزا في منع الفتنة الطائفية التي حاول النظام إشعالها في المدينة في يوليو الماضي". وتابع المرصد انه "التقى قبل ايام اعضاء الوفد البرلماني الروسي الذي زار مدينة حمص وشرح لهم معاناة اهل المدينة والمعارضة السورية". وكان مصدر قريب من الوفد البرلماني الروسي اكد الثلاثاء في ختام زيارته لسوريا التي شملت مدن حمص (وسط) وحماة (شمال) ودرعا (جنوب)، ان اعضاء البعثة "كونوا رأيا حول الاحداث" الميدانية. وأضاف ان لقاءات اعضاء الوفد مع مسؤولي المحافظات التي زاروها ومع السكان وحوالى عشرة معارضين بينهم الخبير الاقتصادي المعروف عارف دليلة "جرت بشكل جيد". وروسيا حليفة سوريا منذ فترة طويلة وتعارض رحيل الرئيس السوري بشار الاسد. وأكد المرصد السوري لحقوق الانسان في بيانه الجمعة انه "يدين بشدة استمرار السلطات الامنية السورية بممارسة سياسة الاعتقال التعسفي بحق المعارضين السياسيين ونشطاء المجتمع المدني وحقوق الإنسان والمتظاهرين السلميين على الرغم من رفع حالة الطوارئ". وطالب المرصد من جديد السلطات السورية "بالافراج الفوري عن كافة معتقلي الرأي والضمير في السجون والمعتقلات السورية احتراما لتعهداتها الدولية الخاصة بحقوق الإنسان التي وقعت وصادقت عليها". وأسفر القمع في سوريا حتى الان عن سقوط 2700 قتيل حسب الاممالمتحدة في حين يقدر عدد المعتقلين باكثر من عشرة الاف حسب المنظمات الحقوقية السورية والدولية.