تجرى نيابة الدقى تحقيقاتها برئاسة المستشار شريف توفيق، فى واقعة قيام مئات يعتقد أنهم من المنتميين للتيارات الدينية، باقتحام مقر حزب الوفد مساء أمس السبت، وقامت النيابة بإجراء معاينة لمقر الحزب لحصر التلفيات، واستمعت إلى أقوال المصابين. وأقر محمد فؤاد سكرتير عام الحزب أمام النيابة، أنه أثناء تواجده بالحزب فوجئ باقتحام بعض أنصار الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل للحزب، واتهم الشيخ حازم بتحريض أنصاره على ذلك. وأفادت تحريات المباحث أن قوات الأمن التى كانت تقف على شكل اصطفاف لغلق شارع عبد الرحيم صبرى مساء أمس تأمينًا للمقر، قام المتظاهرون بإلقاء الطوب وإلقاء الشماريخ، وعبوات محلية تحوى مواد متفجرة على قوات الأمن، فقامت القوات بالتعامل معهم بإلقاء قنابل الغازات المسيلة للدموع لإبعادهم، ومنعهم من مواصلة التعدى. تبين من تحريات المباحث بقيام بعضهم بإطلاق طلقات خرطوش بكثافه صوب القوات، وكذا القاء الحجارة، وتمكنوا من دفع القوات بالأيدى واختراق الكردون، ثم توجهوا لبوابة الحزب الخلفية بشارع نبيل الوقاد، وحاولوا فتحها وتسلق بعضهم الاسوار وقاموا بإلقاء الشماريخ والعبوات المحلية، كما قاموا بإتلاف 14 سيارة داخل المقر، وبعض ألواح الزجاج للمبنى، ثم تصدت لهم القوات وفروا هاربين. وأسفرت الاشتباكات عن إصابة الرائد سيد أحمد ضابط بوحدة مباحث الدقى برش خرطوش، والرائد أكرم أحمد ضابط بقطاع الأمن المركزى بكسر أعلى الساق، واثنين من المجندين، وفؤاد محمد (32 سنة - مدير إنتاج سينمائى وعضو بالحزب)، وهشام محمد (24 سنة - مهندس كمبيوتر وعضو بالحزب)، وعثر بالمكان على 4 فارغ خرطوش، 3 فارغ لطلقات عيار 9 مم وقاعدة إطلاق شماريخ. وأضافت تحريات المباحث أنه قبل التعدى على مقر حزب الوفد، وردت معلومات تفيد قيام بعض المنتمين للتيارات الإسلامية بالتجمع مساء أمس بميدان لبنان، بغرض استهداف مقر التيار الشعبى ومسكن حمدين صباحى بالعجوزة. تم تعيين 3 تشكيلات لتأمين مقر التيار الشعبى، و2 تشكيل لمقر حزب الوفد، و 2 تشكيل لتأمين مقر إقامة حمدين صباحى، حيث تجمع 150 شخصًا بميدان لبنان، ورددوا هتافات مناهضة لحمدين صباحى، ووزارة الداخلية لتقاعسها عن حماية الشيخ أحمد المحلاوى، أثناء تواجده بمسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، ثم انصرفوا بشوارع لبنان وشهاب وجامعة الدول والتحرير، حيث انضمت إليهم مجموعة أخرى تتجاوز 300 شخص، بميدان الدقى وتوجهوا إلى مقر حزب الوفد.