أعلن الشيخ المحلاوى إمام وخطيب مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، تحفظه الشديد على تعامل وسائل الإعلام مع أزمة حصاره التى جرت أمس داخل المسجد. وقال الشيخ المحلاوى، إنه تناول خلال خطبة الجمعة بالأمس شرح قوله تعالى "يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا"، وانتهت الجمعة والصلاة ولم يحدث أى شىء، وعند بداية التعليقات وجدنا جيش منظم له قيادات يقذفون المسجد بالطوب. وأضاف خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده لتوضيح حقائق واقعة الاعتداء عليه، أنه رفض الخروج وحده من المسجد، وأعلن تمسكه بالخروج مع جميع المتواجدين داخل المسجد، منتقدا أداء وزارة الداخلية فى تعاملها مع الأحداث التى كادت أن تتطور إلى ما لا يحمد عقباه، قائلا: نحن أشفقنا على الداخلية أن تكون صورتها عند البلطجية بهذا الشكل المخزى. وتابع الشيخ المحلاوى حديثه: الشرطة صنعت عازلا بين المسجد والشباب القادم لحمايته، هذا الحصار له دلالته فمسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية يمثل ميدان التحرير فى القاهرة، بل يزيد عنه أنه مسجد وله قدسيته. وانتقد إمام وخطيب مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية تعاطى بعض وسائل الإعلام مع واقعة الاعتداء عليه، قائلا: لقد فوجئنا بعد الصلاة بقذف غزير للطوب، وهو ما دفعنا لإغلاق الأبواب والنوافذ، وظل المهاجمون يصيحون ويخربون، وقاموا بإحراق عدد من السيارات الخاصة بالمصلين المتواجدين داخل المسجد، ورغم ذلك نقلت وسائل الإعلام صورا مكذوبة للأحداث المؤسفة، التى صورت الأمر وكأنها اشتباكات بين طرف وآخر، رغم أننا حوصرنا داخل المسجد، وأغلقنا الأبواب والنوافذ، وانتظرنا ما ستسفر عنه الأحداث. وقال الشيخ المحلاوى إنهم ألقوا القبض على أحد المهاجمين، وبعد البحث فى هاتفه وجدنا أنه على علاقة بتنظيم من التنظيمات السياسية، وهو ما أكد لنا أن ما حدث كان مخططا له، بجانب ضبطنا للبعض الآخر الذى اكتشفنا وجود قطع من الحشيش بحوزته. وأكد المحلاوى فى نهاية كلمته أنه سيخطب الجمعة القادمة بمسجد القائد إبراهيم، وأنه فى انتظار الذين حاصروه الجمعة الماضية.