انضم المئات من الليبيين لرئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في صلاة الجمعة بالعاصمة طرابلس حيث أنهال الثناء عليه لدعمه الانتفاضة ضد معمر القذافي. وأثنى رئيس الوزراء التركي الذي يروج لنموذج انقرة في المزج بين الاسلام والديمقراطية في دول شمال افريقيا على الثورة الليبية مستشهدا بعمر المختار باعتباره رمزا للتحدي الوطني ومقاومة الاستعمار. وتحرك أردوغان بحرية بين المصلين بعد يوم من زيارة زعيمي فرنسا وبريطانيا طرابلس وسط اجراءات امنية مشددة، ويسعى القادة الثلاثة لتحقيق نفوذ في ليبيا بعد ثلاثة اسابيع من سقوط طرابلس في أيدي قوات المعارضة. وقال مولود محمد المترجم المتقاعد البالغ من العمر 84 عاما الذي كان يرابض عند قاعدة عمود حجري يقيه من الحر "ربما هذا من اجل مصالحه الشخصية ولكنه يساعد المسلمين يتعين عليك شكره، إنه رجل لطيف." واصطف العديد من المصلين وهم يلوحون بعلم تركيا ذي اللونين الاحمر والابيض على امتداد اكثر من كيلومتر خارج الميدان الذي تغير اسمه حديثا الى "الشهداء." وقال مهندس الكمبيوتر عبدالسلام محمد بعد انتظاره لمدة ساعة في الطابور مع ابنه الصغير البالغ من العمر خمسة اعوام "(تركيا) ترددت في بادئ الامر في دعم الثورة ولكن بعدما رأت وجود دعم ...من الحشود الليبية وقفت إلى جانب الشعب الليبي.". ومضى يقول "لا توجد مقارنة، انه انظف من أي زعيم عربي." وختم اردوغان بليبيا اسبوعا من جولات النصر الدبلوماسي قادتها فرنسا وبريطانيا اللتان تولت قواتهما المسلحة قيادة الضربات الجوية ضد قوات القذافي. وحظيت تركيا بشكر خاص من المعارضة الليبية عندما ارسلت سفينة حرستها طائرات حربية لاجلاء جرحى مدنيين من مدينة مصراتة المحاصرة في ابريل نيسان، وقد يكافيء حكام ليبيا الجدد تركيا على هذا الدعم بتوقيع عقود تجارية.