فعندما ينادى الرجل اثناء زيارته للقاهرة بالعلمانية ويرفضها الاخوان و السلفيون فهو أمر غير مستغرب بل ومنطقى هناك فرق شاسع بين دولة أرسيت فيها العلمانية بل توصف علمانيتها بأنه علمانية متطرفة استطاع فصيل من السياسيين المحسوبين على الاتجاه لاسلامى إن يحققوا نصرا سياسي عن طريق انتخاب ديمقراطي حر وبين دول عربية لم تحتل العلمانية فيها المشهد كما هو الوضع في تركيا و مما يعقد المشهد أكثر هو ما ذهبت إلية الصحف الأمريكية حين علقت على حدث بين رئيس الوزراء التركي و الإخوان المسلمون فى مصر حيث رأت أن رفض الإخوان للعلمانية التي دعا إليها اردوجان يعكس إلى حد بعيد رؤيتهم لشكل الدولة القادمة وتلك هي المعضلة التي وقع فيها الجانبان
ذالك لان التجربة الديمقراطية التركية وان كانت بنكهة إسلامية إلا إن الواقع المصري و العربي لا يحتملها لاختلاف الظروف كما ان الديمقراطية لا تتعارض مع الإسلام بل إن الفكرة الديمقراطية قد تكون من صميم الشرع الاسلامى إلا إن تطورها جاء في بيئة غربية أوروبيه مما جعله مستهجنه عند البعض من الإسلاميين ويحسب للغرب تطوير الإجراءات و الآليات التي تضمن نجاح فكرة الديمقراطية بشكل مذهل من خلال آليات الرقابة البرلمانية وفصل السلطات
ويبدو إن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوجان بدا و كأنه في رحلة تبشيرية في البلدان العربية صاحبة الثورات التي أطاحت بأنظمتها المستبدة إلا أن تبشيره بالإسلام الديمقراطي قد لا يحالفه النجاح بشكل كبير , فبالنظر إلى خلفية الرجل سوف نكتشف من خلال حياته أنها كانت حياة لا تعرف الدعة و الرفاهية فهو خريج مدارس الأئمة و الخطباء التركية وهى مدارس تدرس العلوم الشرعية ثم التحق بعد ذالك بكلية التجارة و الاقتصاد حيث بدا ممارسه السياسة بشكل واسع من خلال حزب السلامة حتى انه عين مسئولا عن فرع الشباب في الحزب و وهو ما جعله محط نظر أستاذه اربكان الذي كان يشغل منصب رئيس الحزب حيث تعددت اللقاءات بين الأستاذ و التلميذ حتى توطدت العلاقة بينهم بشكل كبير إلا أن الأزمة التي عصفت بالحزب عام 1980 عندما قام الجيش بانقلاب عسكر و حل الحزب ليشهد اردوجان الشاب السياسي و التلميذ النجيب في مدرسه نجم الدين اربكان أول مواجهة حقيقة عن كثب بين الإسلاميين و العسكر إلا أن بمجرد الإعلان عن عودة الحياة السياسية مرة أخرى عام 1983 و تأسيس حزب الرفاة سارع اردوجان إلى الانضمام إلية بل وصل في اقل من عامين إلى أن أصبح رئيس فرع الشباب باستانبول
من هذه العودة السريعة الخلفية الرجل يكممننا إن نفسر أو أن نخرج بعدة أشياء إن نشاءه الرجل وبداياته أرست فيه حب الدين و الطبيعة المتدينة كما إن الطبقة الاجتماعية التي نشاء فيها قد أكسبته القدرة على الإحساس بالفقراء و المحتاجين و هو ما انعكس على سياسته التي اتسمت بقدر هائل من العمل على رفع مستوى المعيشة و التركيز على الجانب الاقتصادي كنواة لاى تقدم سياسي آو اجتماعي ناهيك عن الجانب الاقتصادي كما إن مساعدة محدودي الدخل و قربه من السواد الأعظم من الناس و هو ما جعل شعبيته غير مسبوقة
كما إن التربية و النشأة الدينية جعلت الإسلام حاضرا بشكل كبير في كل سياسته و لكن في الجزء الخلفي منها هذا إذا أضفنا ما حدث من ومواجهة بين العسكر و الحزب في عام 1980 و ترتب على تلك المواجهة من حل الحزب بل وإنهاء الحياة السياسية في البلاد لمدة ثلاث سنوات سندرك أن الديمقراطية التي طبقها اردوجان من خلال حزبه العدالة و التنمية بعد ذالك هي ديمقراطية نشأت و تكونت ملامحها الأساسية من خلا التجربة التركية يبدو ان رئيس الوزاء التركى رجب طيب اردوجان بدا و كانه فى رحلة تبشيرية فى البلدان العربية صاحبة الثورات التى اطاحت بانظمتها المستبدة الا ان تبشيره بالاسلام الديمقراطى قد لا يحالفة النجاح بشكل كبير , فبالنظر إلى خلفية الرجل سوف نكتشف من خلال حياته انها كانت حياة لا تعرف الدعة و الرفاهية فهو خريج مدارس الأامة و الخطباء التركية وهى مدارس تدرس العلوم الشرعية ثم التحق بعد ذالك بكلية التجارة و الاقتصاد حيث بدا ممارسه السياسه بشكل واسع من خلال حزب السلامة حتى انه عين مسئولا عن فرع الشباب فى الحزب و وهو ما جعله محط نظر أستاذه اربكان الذى كان يشغل منصب رئيس الحزب حيث تعددت اللقاءات بين الاستاذ و اتلميذ حتى توطدت العلاقة بينهم بشكل كبير الا ان الأزمة التى عصفت بالحزب عام 1980 عندما قام الجيش بانقلاب عسكر و حل الحزب ليشهد اردوجان الشاب السياسي و التلميذ النجيب فى مدرسه نجم الدين اربكان اول مواجهة حقيقة عن كثب بين الإسلاميين و العسكر الا ان بمجرد الإعلان عن عودة الحياة السياسية مرة اخرى عام 1983 و تأسيس حزب الرفاة سارع اردوجان الى الانضمام الية بل وصل فى اقل من عامين الى ان أصبح رئيس فرع الشباب باستانبول
من هذه العودة السريعة الخلفية الرجل يمكننا ان نفسر او ان نخرج بعدة اشياء ان نشاءة الرجل وبداياته أرست فيه حب الدين و الطبيعة المتدينة كما ان الطبقة الاجتماعية التى نشاء فيها قد أكسبته القدرة على الإحساس بالفقراء و المحتاجين و هو ما انعكس على سياسته التى اتسمت بقدر هائل من العمل على رفع مستوى المعيشة و التركيز على الجانب الاقتصادي كنواة لاى تقدم سياسي او اجتماعي ناهيك عن الجانب الاقتصادي كما إن مساعدة محدودي الدخل و قربه من السواد الأعظم من الناس و هو ما جعل شعبيته غير مسبوقة
كما ان التربية و النشأة الدينية جعلت الإسلام حاضرا بشكل كبير في كل سياسته و لكن في الجزء الخلفي منها هذا إذا أضفنا ما حدث من ومواجهة بين العسكر و الحزب في عام 1980 و ترتب على تلك المواجهة من حل الحزب بل وإنهاء الحياة السياسية في البلاد لمدة ثلاث سنوات سندرك أن الديمقراطية التي طبقها اردوجان من خلال حزبه العدالة و التنمية بعد ذالك هي ديمقراطية نشأت و تكونت ملامحها الأساسية من خلا التجربة التركية اى أن الصراع بين جيش يوصف بأنه حامى العلمانية وبين ساسه يحسبون على أنهم إسلاميون جعل من ديمقراطية تركية (الإسلامية ) حالة خاصة بالوضع التركي من الصعب تطبيقها خارج السياق التركي
أن الصراع بين جيش يوصف بأنه حامى العلمانية وبين ساسه يحسبون على أنهم إسلاميون جعل من ديمقراطية تركية (الإسلامية ) حالة خاصة بالوضع التركي من الصعب تطبيقها خارج السياق التركي