أكد اللواء أركان حرب عصمت مراد، مدير الكلية الحربية، أن الكلية لا تفرق على الإطلاق بين كل الطلاب الذين يتقدمون إليها، ولا يوجد تحيز لبعض الفئات دون الأخرى، تحت أى مسميات سياسية أو دينية أو عرقية لافتا إلى أن الكلية يدرس فيها الطلبة المسلمين والمسيحيين، ومن أبناء سيناء وأسوان والقاهرة ومطروح دون أى تفرقة، وذلك كله يجرى على مدار 200 عاما، هى عمر الكلية الحربية منذ إنشائها، لا تضع أى معوقات لدخول أى مصرى إليها. وأوضح اللواء عصمت مراد خلال لقاءه مع المحرريين العسكريين على هامش تخريج دفعة جديدة من الضباط الجامعيين اليوم، أن أبناء الشيوخ والقساوسة وأبناء الفقراء و الأغنياء، يدخلون الكلية الحربية ولم يحدث أى تغيير فى سياستها الخاصة بقبول الطلبة على الإطلاق. وردا على سؤال حول شكوى أهالى سيناء بضرورة تخصيص أعداد معينة لهم للالتحاق بالكلية الحربية، أكد مراد أن فكرة تحقيق العدالة والمساواة بين مختلف الطلبة، تختلف تماما مع فكرة "الكوتة" التى ينادى البعض بها، قائلا: "ليس من سلطة أحد أن يطلب نسبة معينة وهذا مخالف، ولو أننا اتبعنا ذلك المنهج فإن محافظات مرسى مطروح والوادى الجديد والبحر الأحمر وسيناء وأسوان ستطلب نسبا معينة، فى التحاق أبنائها بالكلية الحربية، والاختيارات يحكمها معيار حقيقى، مرتبط بكفاءة طالب حصل على الثانوية العامة فى امتحان موحد على مستوى مصر بالكامل، واجتياز الاختبارات التى تتم بداخلها بنفس الأسلوب على جميع الطلبة. وأشار مدير الكلية الحربية إلى أن فكرة الاختبارات الإضافية التى تم استحداثها هذا العام جاءت من أجل ترسيخ فكرة القياسات المفاجئة غير المخططة، ومدى تجاوب الطالب مع تلك الاختبارات للوقوف على مستواه الطبيعى، خاصة وأن طبيعة عمل القوات المسلحة يتم إعلانها فى لحظات، ويتم استدعاء المقاتل فى أى وقت لتنفيذ مهام طارئة، مؤكدا أن أكثر من 99 % من الطلبة التزموا تماما بالاختبارات غير المخططة، لافتا إلى أن نتيجة القبول فى الكلية الحربية مخطط إعلانها خلال الأسبوع المقبل.*