في تطور جديد لقضية فتاة الضبعة المسيحية قالت الجبهة السلفية في بيان لها، إن تصديها لقضية الفتاة سارة إسحاق جاء من منطلق حقوقي إنساني بحت، وإنها ترفض كل المحاولات الأخرى التي تريد تحويلها إلى بعد طائفي، فيما قال الأنبا باخوميوس فى لقاء تليفزيونى: "لن نخضع لتهديدات السلفيين". كان خالد المصري، عضو المكتب السياسي بالجبهة السلفية وأمين عام المركز الوطني للدفاع عن الحريات، صرح في بيان صباح اليوم الثلاثاء، بأنه: "لا يمكن لكيان كبير مثل الجبهة السلفية لما لها من قاعدة شعبية واسعة وتوجه إسلامي ووطني خالص أن تتصدى لقضية يُخالف فيها القانون، أو تعرضها للمساءلة القانونية". وأضاف البيان: "حينما تصدينا لقضية فتاة مرسى مطروح سارة إسحق عبد الملك فإننا تصدينا لها من منطلق إنساني وحقوقي بحت". من جانبه قال الأنبا باخوميوس، قائم مقام البابا، خلال لقائه مع برنامج "في النور" على قناة (ctv) إن الكنيسة لن تخضع لتهديدات السلفيين في قضية فتاة الضبعة، متسائلاً: "هل القانون يسمح لطفلة عمرها 15 سنة بالزواج؟.. هل تم أخذ رأى أهل الفتاة قبل الزواج بحكم أنها قاصر؟.. وهل أخذت الفتاة جلسات النصح والإرشاد؟.. واصفاً بيان الجبهة السلفية بأنه لا يتفق مع روح المواطنة، فمن المفروض أننا نتفق، ولكننا لن نسكت أمام بيانات التهديد التي تخرج منهم"، على حد قوله. كانت والدة الطفلة سارة إسحاق عبدالملك تقدمت ببلاغ إلى قسم شرطة الضبعة في نهاية الشهر الماضي يفيد بتغيب ابنتها عن المنزل بعد خروجها من مدرسة الضبعة الإعدادية، فيما اتضح بعد ذلك أن الفتاة هربت مع شاب مسلم وتزوجها وتقيم معه في مكان غير معلوم.