بينما كان بشار الأسد يستقبل عامه السادس والأربعين، احتفلت قوات الأسد أوكما يسميه السوريون "الشبيح " بعيد ميلاده على طريقتهم الخاصة، فقد سقط بالأمس 8 قتلى برصاص الأمن السوري منهم 3 في حمص و2 بريف دمشق بالإضافة إلى قتيل في كل من البوكمال ودرعا وحماة، كما لقي شاب في السابعة عشرة من عمره حتفه خلال تشييع جثمان الناشط غياث مطر في داريا. وفي حمص أطلقت عناصر الأمن النيران بشكل عشوائي على المنازل، كما سقطت أكثر من 25 قذيفة على مناطق سكنية في تلبيسة، وشهدت الحولة تحليقا للطيران الحربي على مستوى منخفض لإرهاب السكان وانتشارا كثيفا لدبابات الجيش، كما استمرت حملات المداهمات والاعتقالات العشوائية للمشاركين في المظاهرات المناوئة للأسد. وعلى صعيد شبكات التواصل الاجتماعي، فقد دعا ناشطوالثورة بالأمس إلى الاحتفال بعيد ميلاد " السفاح " على طريقتهم الخاصة، ووضعوا صورا على حساباتهم الشخصية " 11 أيلول .. ميلاد السفاح "، ووعد السوريون بأن يكون هذا هوآخر عيد ميلاد يشهده الأسد رئيسا، وأن نهايته قد اقتربت، ما دفع بعض الموالين للأسد إلى الاعتراض مرددين " غير 3 ما منختار الله وسوريا وبشار "، ودشن " المنحبكجية " صفحات تدعوللاحتفال بميلاد الأسد في المزة بدمشق . واستمرارا لمسلسل الإجرام الأسدي، لقي الناشط غياث مطر مصرعه جراء التعذيب في المعتقلات السورية، كما استؤصلت حنجرته، ما أعاد إلى الأذهان شاعر الثورة إبراهيم قاشوش الذي اغتالته عصابات الأسد بنفس الطريقة . يذكر أن مطر من أصحاب مبادرة تقديم الماء والورود لعناصر الأمن والجيش .