تعهد وزراء مالية مجموعة الثماني اليوم بتقديم 38 مليار دولار إلى تونس ومصر والمغرب والأردن على مدى سنتين موسعين بذلك نطاق اتفاق يعود إلى مايو مع دعوة ليبيا للمشاركة أيضا. وتعهد صندوق النقد الدولي بتمويل إضافي قيمته 35 مليار دولار لدول انتفاضات الربيع العربي واعترف رسميا بالمجلس الانتقالي الحاكم في ليبيا كسلطة شرعية مما سيتيح للبلد التعامل مع المقرضين الدوليين في وقت يتطلع فيه لاعادة البناء بعد حرب دامت ستة أشهر. وقالت فرنسا الرئيس الحالي لمجموعة الثماني ان الرقم الذي اتفق عليه خلال محادثات في مرسيليا يعادل نحو مثلي المبلغ المتفق عليه في مايو عندما اجتمعت القوى الثماني في دوفيل بشمال فرنسا، كما شهد اجتماع مرسيليا توسيع نطاق الشراكة الأصلية لتشمل الأردن والمغرب. وقال وزير المالية الفرنسي فرانسوا باروان: أن ليبيا التي كان لمجلسها الوطني الانتقالي ممثل في المحادثات قد دعيت أيضا للانضمام إلى ما يسمى بشراكة دوفيل. وصرح باروان في مؤتمرا صحفيا "تعهدت المؤسسات بزيادة حجم شبكتها المالية الى 38 مليار دولار مقارنة مع العشرين مليار دولار التي جرى التعهد بها في دوفيل .. هذه ليست مجرد كلمات بل خطوة مهمة جرى اتخاذها هذا الصباح." ويعد نيل اعتراف صندوق النقد تطورا مهما لحكام ليبيا الجدد اذ يعني أن بنوك تنمية دولية ومانحين مثل البنك الدولي يستطيعون الان تقديم التمويل. وأعلنت كريستين لاجارد رئيسة صندوق النقد في مؤتمر صحفي منفصل "حضرت ليبيا هذا الاجتماع بصفة مراقب ومن دواعي سروري أن أعلن أن صندوق النقد يعترف الآن بالمجلس الانتقالي كحكومة رسمية لليبيا." وقالت "في هذا السياق فان الصندوق مستعد لمساعدة السلطات من خلال كل الخدمات التي يقدمها، سأرسل فريقا الى الميدان في ليبيا حالما يصبح الوضع الأمني مناسبا لوجود أفراد لنا على الارض" مضيفة أنه سيكون هناك تركيز على مساعدة الدول المستوردة للنفط. وتأتي محادثات مرسيليا بعد أيام قليلة من اتفاق قادة القوى الكبرى في باريس على الافراج عن مليارات الدولارات من الاصول المجمدة لمساعدة الحكومة الانتقالية في ليبيا على استئناف الخدمات الضرورية واعادة الاعمار اثر صراع أنهى 42 عاما من الحكم الفردي . ومن جانبه تسلم الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم أوراق اعتماد السفير الليبي الجديد في واشنطن ، وقال المتحدث باسم البيت الأبيض توماس فيتور في بيان إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما وافق علي أوراق اعتماد علي سليمان العجيلي كأول سفير استثنائي لليبيا الجديدة في الولاياتالمتحدةالأمريكية ، وأحد أوائل الدبلوماسيين الليبيين الذين يعتمدون علي المستوي الدولي منذ سقوط نظام القذافي.