في إطار جمعة تحديد المسار، والداعية إلى إنهاء الحكم العسكري في مصر، تجمع نحو50 ألف متظاهر في ميدان التحرير، وانضم إليهم 5 آلاف متظاهر خلال الساعات الأخيرة من ظهر اليوم، مطالبين بإسقاط المجلس العسكري، وسرعة تسليم الحكم إلى سلطة مدنية تتولى إدارة شؤون البلاد، كما ندد المتظاهرون بالاعتداءات الأخيرة، خاصة فيما يتعلق بالاشتباكات بين ألتراس أهلاوي وقوات الأمن المركزي، وطالبوا بإصلاحات عاجلة لقطاع الشرطة . ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها " قولنا سلمية جابولنا بلطجية " و" الجدع جدع والجبان جبان واحنا يا جدع قاعدين في الميدان"، كما حمل بعض المنتمين لاتحاد الشباب الاشتراكي صورة للرئيس الراحل جمل عبد الناصر، في إشارة لكونه من أفضل الزعماء الذين حكموا مصر . وفي نفس السياق أصدر حزب الوفد بيانا تم توزيع نسخ منه على المتواجدين في الميدان، وقد جاء في البيان " رفض الحزب لمحاكمة المدنيين عسكريا كونه يعتبر إهدار لحرية التعبير وانتهاكا للمواثيق الدولية التي تمنح المتهم الحق في المثول أمام قاضيه الطبيعي " كما نص البيان على الرفض التام لتقسيم الدوائر الانتخابية معتبرا إياها محاولات لإعادة رموز النظام السابق للسيطرة على السلطة التشريعية. وطالب البيان بإعادة تفعيل العمل بقانون استقلال القضاء الذي أصدره مصطفى النحاس عام 1942، والذي يمنح قضاة مصر استقلالا تاما في مواجهة السلطة القضائية مشددًا على أن مصر تتعرض لمؤامرة شرسة في مواجهة نظام عتيد، ورغم محاولات الالتفاف على مطالب الثورة إلا أن ميدان التحرير سوف يظل صوت المصريين المنادين بالحرية والديمقراطية والمساواة . من جهة أخرى تواردت أنباء عن بيانات للجيش تطالب المتظاهرين بضرورة إخلاء الميدان في تمام التاسعة مساء، وفي حال مخالفة ذلك، فسوف يتعرض الفاعل للمساءلة القانونية .