يسود هدوء حذر المنطقة المحيطة بالسفارة الأمريكية بعد ان توقف إطلاق القنابل المسيلة للدموع عقب وصول عدد من رموز ونشطاء الثورة المصرية من بينهم الدكتور سيف الدين عبد الفتاح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ومستشار رئيس الجمهورية، والمستشار زكريا عبد العزيز رئيس محكمة جنايات القاهرة، والمستشار محمد فؤاد جاد الله مستشار الرئيس بالاضافة الى الشيخ مظهر شاهين إمام مسجد عمر مكرم . وقال المستشار زكريا عبد العزيز لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط انهم نجحوا فى إقناع بعض المتظاهرين بإزالة حاجز قاموا بنصبه لوقف تقدم العربات المصفحة التابعة لقوات الأمن صوب ميدان التحرير، وانهم يتواجدون حاليا بين المتظاهرين أمام مجمع التحرير فى محاولة لاقناعهم بالعدول عن مهاجمة القوات التى تقوم بحماية محيط السفارة الأمريكية من كافة الاتجاهات. ويقول مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط فى موقع الأحداث ان ظهور الدكتور سيف الدين عبد الفتاح ساهم فى تهدئة خواطر المتظاهرين الذين عبروا له عن احترامهم وتقديرهم الكبيرين له ولمواقفه من الثورة والثوار، إضافة لكونه مستشارا لرئيس الجمهورية يملك صلاحيات لتنفيذ القرارات التى يتم الاتفاق عليها. وتحدث الدكتور سيف الدين عبد الفتاح عن مدى ملائمة الاحتجاجات للظرف السياسى الراهن وموقف الدولة المصرية ورئيس الجمهورية بشأن الفيلم المسيىء للاسلام ومدى قوة الموقف، مؤكدا ان الدفاع عن نبى الاسلام يأتى بوسائل كثيرة وليس فقط عبر الانخراط فى الاعمال الاحتجاجية أو الهجوم على المنشآت والسفارات أو العنف والقتل وغيرها من الأعمال الأخرى التى لا يرضى عنها الله ورسوله. ويسعى الشيخ مظهر شاهين لتثبيت الهدنة التى اقترحها عقب صلاة المغرب حيث يسود الهدوء النسبى المنطقة المحيطة بالسفارة انتظارا لما ستسفر عنه مبادرات التهدئة التى يقوم بها سياسيون ونشطاء وبعض المسئولين ضمن الطاقم الرئاسى للرئيس محمد مرسى.