حاول الرئيس الامريكي باراك أوباما تعزيز حملته لإعادة إنتتخابه بتوجيه إنتقاد حاد لمؤتمر الحزب الجمهوري ونداء لأنصاره بالإدلاء بأصواتهم في وقت مبكر بقدر الامكان، وفي كلمة أمام نحو عشرة الاف شخص في ولاية أيوا قال أوباما أن منافسه ميت رومني والجمهوريين لم يقدموا أفكارا جديدة خلال مؤتمرهم الذي عقد على مدى الثلاثة أيام الماضية قائلا "ما قدموه خلال الأيام الثلاثة تلك لا يعدو عن كونه برنامجا كان ملائما بشكل أفضل للقرن الماضي، ربما كنا أيضا شاهدناه على أجهزة تلفزيون أبيض وأسود وانتقد أوباما رومني لعدم إشارته إلى الحرب في افغانستان أو خططه لرعاية قدامى المحاربين في كلمته وقال انه لم يحدد الخطوط العريضة لخطة موثوق بها لتعزيز الاقتصاد. من جانبه، أكد رومني مرشح الحزب الجمهوري في مؤتمره الأنتخابي في أوهايو أنه سيقوم بعمل أفضل أكثر مما يقوم به أوباما، وقال: لدينا خطة ستمكن أمريكا من العمل مرة أخرى.. وهي خطة ستخلق حوالي 12 مليون فرصة عمل جديدة في أمريكا وحوالي 460 ألف هنا في ولاية أوهايو وعلق أوباما علي ما قاله رومني في مؤتمره الأنتخابي قائلاً : أن السياسات الاقتصادية للحزب الجمهوري لن تخدم سوى الأثرياء ولن تعمل على تسريع التعافي، وقال: إنهم حاولوا أن يسوقوا لنا نفس السياسات القديمة التي اتبعوها من قبل والتي لم تفلح ولن تخلق فرص عمل ولن تخفض العجز ولن تساعد الطبقة المتوسطة.. وليست خطة للمضي قدما ببلادنا. ويستعد أوباما لأهم حدث في حملته يوم الخميس المقبل في مؤتمر الحزب الديمقراطي في تشارلوت بنورث كارولاينا عندما يشرح اسباب إعادة ترشيح نفسه في إستاد لكرة القدم يتسع لنحو 75 الف شخص . ومن المحتمل أن تتضمن الكلمة بضع مفاجات فأوباما يقول منذ يونيو الماضي أن الانتخابات خيار بين استمرار السياسات التي طبقها خلال فترته الأولى مثل الحفاظ على الإصلاح الصحي وتعزيز الإنفاق على التعليم وبين العودة إلى السياسات التي كانت مطبقة خلال حكم الرئيس الجمهوري جورج بوش والتي أثقلت كاهل الطبقة الوسطى من أجل خفض الضرائب على الأثرياء. وتتوقع حملة اوباما ان يتفوق رومني وحلفاؤه عليها في عملية الانفاق في الدعاية التلفزيونية. وتأمل الحملة تحييد تلك الميزة من خلال استراتيجية قوية لتعبئة الاصوات والتي يجري الاعداد لها منذ اكثر من عام.