تعهد الفنان أشرف عبدالغفور نقيب الممثلين بالحصول على حق الفنانة شاهين من خلال الدعوى القضائية ضد الداعية عبدالله بدر الذى اتهمها ب«الزنى وإثارة الفضائح فى أعمالها الفنية» على إحدى القنوات الفضائية. وأوضح عبدالغفور،عن الإجراءات التى ستتخذها النقابة فى هذا الشأن للحيلولة دون تكرار تعرض الفنانين لهذا التجريح والإساءة، مؤكدا أن القانون لابد أن يأخذ مجراه الطبيعى وأن يحترم الجميع أحكامه. •ما آخر الإجراءات التى اتخذتها النقابة فى القضية؟ مازالت القضية فى مكتب مستشار النقابة القانونى وقد تقدمت له بتسجيلات الفيديو التى تحوى السب والقذف بحق الفنانة إلهام شاهين من الداعية عبدالله بدر، ونحن الآن ننتظر عودة إلهام شاهين من سفرها حتى تنتهى من عمل التوكيل القانونى لمستشار النقابة حتى يستطيع إقامة الدعوى. •ترددت بعض الأقاويل عن تعرض فنانات أخريات لنفس المشكلة مثل هالة فاخر وسوسن بدر وهالة صدقى؟ سوسن بدر وهالة صدقى لم يتعرضا لهذا الموقف مع أحد وإنما اقتصر موقفهما على تضامنهما مع إلهام شاهين، حيث أبديا ضررهما مما حدث فضلا على أنهما شعرا بأن حديث الداعية كان به إسقاط عليهما، بينما تعرضت هالة فاخر لهجوم حاد على الهواء مباشرة من الداعية خالد عبدالله أثناء اشتراكها فى برنامج الإعلامى مجدى الجلاد، وهى بصدد رفع دعوى قضائية من خلال النقابة كما فعلت إلهام شاهين. •لكن البعض شعر بأن النقابة تقف صامتة إزاء تلك الهجمات والإساءة للفنانين؟ لن يكون ردى على كل من يتطاول على الفنانين والفنانات بالسب والقذف إلا من خلال القانون.. فنحن دولة قانون لابد أن تحترمه وأن نتعاون على أن يأخذ مجراه، وقد دعانى البعض لأن أرد عبر الفضائيات دفاعا عن القضية، لكننى لن أسلك ذلك الطريق ولن أتبادل الشتائم مع أحد. •تعتقد أن ما حدث قد يمثل اتجاها لهجوم منظم على الفن بشكل عام؟ لا أعتقد ذلك لأن ما حدث مجرد تصرف فردى يحاسب عليه فاعله فقط، فهو ليس اتجاها سياسيا أو حزبيا أو جماعيا كما يحاول البعض أن يصوره، وأتمنى ألا تأخذ الأمور أكبر من قدرها وألا يستغل بعض الناس ما حدث لإشعال الفتنة وتصعيد الأمور وإعطاء المسائل أكبر مما تستحق. •الكثير من التعليقات التى وردت على مواقع التواصل الاجتماعى تقف إلى صف الداعية عبدالله بدر ضد الفنانة إلهام شاهين فما رأيك فيها؟ أنا لا أتابع ما يجرى على المواقع الإلكترونية ولن أرد على أحد إلا بالقانون الذى يكفل لكل صاحب حق حقه، وهناك من يستغل موقع التواصل الاجتماعى لإثارة الفتن وإعطاء الأمور أكبر من حجمها.. ولو أنى تابعت تلك الردود وعلقت عليها فلن أستطيع أن أعمل ما هو لصالح النقابة لأنى سأكرس وقتى كله لذلك. •البعض قارن ما حدث بالسب الذى تعرض له الرئيس محمد مرسى من بعض الفنانين وطالبوك باتخاذ إجراء مماثل؟ أنا لا أتخذ أى إجراء إلا عندما تكون لدىّ شكوى من أى طرف يخص النقابة سواء مع الفنان أو ضده. وكيف لى أن أتخذ إجراء لصالح أحد أو ضد أحد، ولم أتلقَ أى شكاوى فى هذا الصدد؟.. أنا أتبع القاعدة القانونية التى تقول: وعلى المتضرر اللجوء إلى القضاء.. فليتقدم أى متضرر برفع دعاوى قضائية ضد من يريد، ولنترك الحكم فى النهاية للقانون الذى نادينا بتفعيله فى ثورة 25 يناير.. لابد أن يحترم الجميع أحكام القانون مهما كانت، وألا تنساق وراء أى مهاترات تدخلنا جميعا فى نفق مظلم. •قمت بزيارة لمرشد الإخوان المسلمين فى يناير الماضى أثارت الجدل.. ألم تحاول أن تكررها فى القضية الأخيرة للوصول إلى حل يرضى جميع الأطراف؟ أولا.. زيارتى للمرشد فى يناير الماضى كانت بصفتى فنانا لا نقيبا للفنانين.. ثم إن المرشد لا علاقة له بتصرف فردى من أحد الأشخاص أيا كان، فلماذا أقوم بإشراكه فى هذه القضية، وهو لا يحمل الوصاية على أحد؟.. أعتقد أن الأمر واضح لا يحتمل أى تأويلات أو احتمالات ثانوية فليختص كل منا بمكانه وليلتزم القانون حتى تستطيع أن نعبر أى أزمة طارئة. •ألم تفكر بعد ما حدث أن تتقدم بطلب إصدار قانون يحمى الفنانين من التعرض لمثل هذا الهجوم مرة أخرى؟ هناك لجان تأسيسية ولجنة حريات، ونحن فى تلك اللجان وضعنا بنودا تكفل حرية الصحافة وحرية الفن والإبداع وتوصلنا لحلول أثناء صياغة الدستور تضمن الحرية التى كانت من مبادئ ثورة يناير المجيدة بشكل عام،جميعها تأخذ المراحل القانونية والدستورية الطبيعية بداخل لجنة صياغة الدستور ثم يستفتى عليها الشعب فى النهاية حتى نضمن ألا نهمل أى نقطة تضمن الحرية لكل أفراد الشعب المصرى بشكل عام.