مع اقتراب لحظة فتح أبواب صالة الرئاسة بمطار القاهرة الدولي لأول مرة منذ اندلاع ثورة 25 يناير، وتنحي الرئيس مبارك ، تفتح صالة الرئاسة أبوابها للرئيس الجديد دكتور محمد مرسي لكي يستقل طائرة الرئاسة المصرية متجها إلي الأراضي المقدسة لأداء فريضة العمرة ومقابلة ملك السعودية في أول لقاء يجمعهما عقب تولية الرئاسة. وتسبق الاستعدادات الأمنية وصول الرئيس الجديد بعد غدا، الأربعاء، وستتولى الشرطة الرئاسية تأمين بوابتي صالة كبار الزوار أو صالة 27 كما يطلق عليها بفرعيها “أ” و”ب”، كما ستتولى عناصر أمنية مسلحة تأمين أسطح البنايات المحيطة بخط سير الرئيس، ومنع أي شخص من الاقتراب للموكب الرئاسي، إضافة إلي تفتيش الوزراء المودعين للرئيس بعد تفتيش سياراتهم بالكلاب البوليسية المدربة علي كشف الأسلحة والمتفجرات. هذا بجانب نشر عناصر أمنية سرية تابعة لإدارة المباحث بكافة أروقة المطار فيما يعرف ب “حرم المطار” للتأكد من تطهيره من أي عناصر إجرامية أو تخريبية استعدادا لاستقبال الموكب الرئاسية، فيما يتولي الحرس الرئاسية الخاص بموكبه التأمين الذاتي للرئيس بما يمتلكه من سيارة لتشويش عمليات الاتصال، وسيارات أخري محملة بأنواع مختلفة ومتعددة من السلاح الحديث المستعد للتعامل مع أي شخص يحاول المساس بالموكب. وستتولى مديرية أمن القاهرة بجانب الحرس الجمهورية تأمين خط سير الرئيس بدءا من منزله وحتى مسجد الملك فيصل المجاور لمطار القاهرة، وهنا يبدأ دور سلطات المطار لتسلم عملية التأمين من رجال مديرية أمن القاهرة، حيث تكون قد نشرت رجالها سلفا وأقامت خدماتها الأمنية بجوار المسجد، والمشتل المقابل للمسجد بطول الطريق المؤدي إلي الصالة الرئاسية التي لا يسمح بدخولها إلا للرئيس وطاقمه فقط. وفيما يتعلق بالطائرة الرئاسية فقد تم تجهيزها واختبارها أكثر من مرة، والتأكد من سلامتها فنيا للطيران، حيث لم تحلق في السماء منذ اندلاع ثورة يناير إلا لغرض صيانتها، وكانت تطير لمدة نصف ساعة فقط فوق سماء القاهرة مما يتيح كشف أي عيوب فنية تحتاج إلي الإصلاح من عدمه