أعلنت وزارة الداخلية التونسية أمس الجمعة حظر التجول في مدينتي سبيطلةودوز من الساعة السابعة مساء إلى الخامسة صباحا ذلك بعد اندلاع أعمال عنف، وقامت قوات الجيش التونسي بالتصدي لتلك الأعمال مما أسفر عن قتيل والعديد من الجرحى. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن وزارة الداخلية التونسية قولها إنه في مدينة سبيطلة التي تبعد 290 كم من تونس العاصمة، قتلت فتاة وأصيب أربعة أشخاص بجروح طفيفة في أعمال عنف وقعت ليل الخميس وامتدت إلى الجمعة. ويذكر أنه كان هناك عدد من الشبان التوانسة أغلقوا مساء الخميس إحدى الطرق لسلب السائقين فعمدت القوى الأمنية إلى التدخل عندها أخذ الشبان يرشقونها بالحجارة مما دفع الجيش إلى التدخل بإطلاق عيارات نارية تحذيرية أصابت فتاة مما أدى إلى مقتلها. وأثار وفاة الفتاة غضب السكان فقاموا بإحراق مركز للشرطة وثلاث حافلات ومحطة للسكة الحديد كما قاموا بتخريب قسم الطوارئ في مستشفى سبيطلة المحلي بالإضافة إلى ذلك أعلن حظر التجول في مدينة دوزجنوب البلاد بعد مواجهات عنيفة بين شبان أسفرت عن العديد من الجرحى وفق وزارة الداخلية. وقال عدنان الهلالي الذي يقيم في سبيطلة ل"رويترز": " لقد حاول الجيش فض اشتباكات بين أهالي المدينة وأطلق الرصاص مما أدى لمقتل شابة عمرها 16 عاما واسمها سوسن السويدي، وأصيب عدد من الأشخاص في هذه الاشتباكات اثنان منهم في حالة حرجة". وذكرت "رويترز" عن شاهد آخر قوله: إن الاشتباكات بدأت ليل الخميس واستمرت حتى صباح يوم الجمعة مضيفًا أن الناس احرقوا مركزا للشرطة وحافلات احتجاجا على مقتل الفتاة من قبل قوات الجيش، كما شارك الآلاف في جنازة الفتاة". ولا تزال أسباب هذه الاضطرابات مجهولة، علما بأنها تأتي بعد ساعات من بدء تقديم لوائح المرشحين تمهيدا لانتخاب أول مجلس تأسيسي في 23 أكتوبر المقبل في تونس بعد الثورة.