سقط بالأمس في مظاهرات "الموت و لا المذلة" التي اجتاحت المدن السورية ما لا يقل عن 21 قتيلا برصاص الأمن السوري، و قد جابت المظاهرات الشوارع عقب صلاة الجمعة مما دفع قوات الأمن إلى محاصرة بعض المساجد لمنع المتظاهرين من الخروج كما حدث في درعا. وفي ريف حماة تجمعت الحشود المؤيدة أمام منزل المحامي العام في حماة الذي كان قد أعلن استقالته الخميس الماضي احتجاجا على انتهاكات قوات الأسد بحق المدنيين في سوريا، وحسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان فقد سقط 8 قتلى في ريف دمشق و3 في حمص و3 في دير الزور. وانتشرت القناصة فوق الأسطح في المنطقة بين شارع الحمرا والغوطة في حمص، كما سمع إطلاق نار كثيف في حي باب السباع وبلدة تلبيسة في الجهة الشمالية. ووفقا لما ذكرته وكالة الأنباء السورية (سانا) فقد لقي 3 من قوات حفظ النظام مصرعهم في أحد الحواجز على يد من وصفتهم بجماعات إرهابية مسلحة، كما أرجعت أسباب وفاة 21 مدنيا الذين سقطوا بالأمس إلى جماعات إرهابية تستهدف سوريا . واستجابت جموع المتظاهرين لدعوات تنسيقيات الثورة بالمطالبة بتدخل رقابة دولية لوضع حد لتجاوزات نظام الأسد بحق المدنيين، حيث رفع المتظاهرون في الزبداني لافتات تطالب بتدخل مراقبين دوليين، بينما رفعت لافتة أخرى كتب عليها "في سوريا فقط شهيد المساء يشيع شهيد الظهر" ورددت حشود المتظاهرين "عاشت سوريا ويسقط الأسد، ارحل عنا يا قاتل، ارحل عنا للأبد". وفي حمص تجاوزت الهتافات حد المطالبة بالتدخل الدولي وطالبت الجموع بإعدام الأسد، كما رددوا " علينا الراية علينا الراية بشار حقه صرماية"، كما انتقد السوريون انتهاك حرمة المساجد ومهاجمة المصلين داخلها في شهر رمضان مثلما حدث في مسجد الرفاعي بكفر سوسة، ونددوا بموقف روسيا من الثورة وطالبوها بوقف مد قوات الأسد بالسلاح الذي يستخدم في قمع التظاهرات السلمية. من جهة أخرى أدانت روسيا العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على سوريا في بيان له صدر بالأمس، ووصف وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف تلك العقوبات بالغير مجدية، مضيفًا بأن العقوبات الأحادية لن تعود بالخير وتقوض منهج الشراكة لحل أي أزمة.