استقبل د.محمد مرسي، الرئيس المنتخب، اليوم، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة مجموعة من القيادات الكنسية من مختلف الطوائف المسيحية، حيث قدمت القيادات الكنسية التهنئة إلى الدكتور محمد مرسي على انتخابه رئيسا للجمهورية. وتناول اللقاء العلاقات بين المسلمين والأشقاء المسيحيين، وقدم القس صفوت البياضي، رئيس الطائفة الإنجيلية الشكر على خطاب الرئيس الأول الذي ألقاه بعد نجاحه وما جاء فيه من كلمات تلقائية وصلت إلى قلوب المصريين، مؤكدا أن هذا الخطاب وما جاء فيه حول شكل الدولة القادمة كدولة ديمقراطية دستورية كان رسالة طمأنة لجميع المصريين، ومعبراً عن مرحلة جديدة للتواصل بين المسلمين والمسيحيين. وصرح الدكتور ياسر علي، المتحدث باسم الرئيس المنتخب، بأن د. محمد مرسي أكد خلال اللقاء حرصه الدائم على مواصلة هذه اللقاءات، وعلى التواصل المستمر، وعن سعادته بهذا اللقاء. وأشار د. ياسر علي إلى قول الأب يوسف حنوش، مطران الطائفة السرايانية "الكاثوليك" إلى أنهم سيصلون جميعا من أجل الدعوة بالتوفيق للرئيس الجديد، مطالبا بالاهتمام بملف الوحدة الوطنية. كما أكد أهمية مبادرة شيخ الأزهر الإمام الأكبر، أحمد الطيب، حول بيت العائلة وأهمية دعمها. وقال د.ياسر علي: إن الرئيس أكد خلال اللقاء أن الوحدة الوطنية تمثل هدفا رئيسيا وأولوية في برنامجه، وأنه حين رفع شعار "قوتنا في وحدتنا" خلال حملته الانتخابية كان يعي تماماً هذا الشعار، وأنه لا بد من العودة للنسيج الواحد للشعب المصري، وأن كل ما كان من أحداث سابقة في العهد الماضي كان بهدف التفريق بين المصريين كمسلمين ومسيحيين. وأوضح الدكتور ياسر علي أن الرئيس أكد أنه لا عودة لمثل هذه الأحداث مرة أخرى، وسنبقى نسيجا واحدا وقوتنا في وحدتنا. حضر اللقاء كل من الأب أندرواس جورج، مسئول طائفة السريان الأرثوذكس، والبطريرك ثيودورس الثاني، مسئول طائفة الروم الأرثوذكس، والمطران أشود كارون، مسئول طائفة الأرمن الأرثوذكس، والمطران يوسف حنوش، مسئول طائفة السريان الكاثوليك، والمطران جورج بكر، مسئول طائفة الروم الكاثوليك، والمطران عادل زكي، مسئول طائفة اللاتين الكاثوليك، والمطران يوحنا قلتا، مسئول طائفة الأقباط الكاثوليك، والمطران كرياكور كوسا، مسئول طائفة الأرمن الكاثوليك، والمطران جوزيف الحاج، مسئول طائفة المورانة الكاثوليك، والقس صفوت البياضي، مسئول الطائفة الإنجيلية، والقس منير حنا، مسئول طائفة الكنيسية الأسقفية، والقس البريطاني لوالين أدواردز "السبتيين". وكان الدكتور محمد مرسي قد التقى أمس بوفد كنسي من الكنيسة الأرثوذكسية برئاسة القائم بأعمال البابا، الأنبا باخوميوس، حيث أكد لهم الدكتور مرسي أن المسلمين والمسيحيين هم جميعا مواطنين لهم أسهم متساوية في هذا الوطن، بينما أكد الأنبا باخوميوس ارتياح الجميع لوجود الدكتور مرسي في منصب رئيس الجمهورية.