واصل الجيش الإسرائيلى حشد قواته قرب السياج الحدودى الفاصل بين مصر وإسرائيل، عقب العملية التى استهدفت أمس الأول، دورية إسرائيلية فى منطقة قرب العلامة الحدودية 23 جنوب مدينة رفح.وحلقت الطائرات الحربية الإسرائيلية المقاتلة والاستطلاعية قرب الحدود، ولوحظ إلقاء الطائرات قنابل مضيئة على المناطق القريبة من إيلات وعلى ساحل البحر المتوسط، لرصد أى تحركات على الأرض فى المنطقة الحدودية.وبحسب روايات شهود العيان تحركت أرتال من الدبابات الإسرائيلية من طراز ميركافا 4، التى ترابط قرب المستوطنات الإسرائيلية، عند كرم أبوسالم والعوجة بوسط سيناء من الجهة الإسرائيلية. ونفى محافظ شمال سيناء، اللواء عبدالوهاب مبروك، حدوث أى خروقات للحدود من الجانب المصرى، أو وجود عناصر لتنظيم القاعدة فى سيناء، مشيرا إلى أن السلطات الأمنية المصرية تمارس مهامها بكفاءة وانها تضبط المتسللين، مضيفا «أن على إسرائيل أن تحمى نفسها من داخل حدودها، فلسنا مسئولين عن أمنها».يشار إلى أن السلطات الإسرائيلية شرعت فى إنشاء جدار على طول الحدود ووصلت مراحل إنشائه إلى منطقة العلامة 23 الحدودية المقابلة لمنطقة «وادى الأزارق» داخل سيناء، مزود بأجهزة رصد واستشعار إلكترونية وكاميرات حرارية، بهدف الحد من أعمال التسلل من الجانب المصرى، وتزعم إسرائيل أن السلطات المصرية غير قادرة على السيطرة على سيناء كما تتهم جماعات اسلامية متشددة بالرغبة فى مهاجمة إسرائيل انطلاقا من سيناء. يذكر أن اتفاقية كامب ديفيد تحظر على إسرائيل نشر الدبابات فى المنطقة «د» التى تقع داخل أراضيها وبعمق 8 كيلومترات.