اعتبرت صحيفة "نيوورك تايمز" الامريكية صباح اليوم الاثنين ان إصدار المجلس الأعلى للقوات المسلحة إعلانًا دستوريًا مكملا قبل ساعات من اعلان نتائج انتخابات الرئاسة المصرية التي تشير حتى الان إلى فوز مرشح الحرية والعدالة د. محمد مرسي محاولة من المجلس لمنح نفسه سلطة واسعة في الحكومة المقبلة ومحاولة لحماية نفسه من فوز الاخوان بالرئاسة . واشارت الصحيفة إلى ان الميثاق العسكري الجديد هو الاحدث في سلسلة من الخطوات السريعة التي أتخذها المجلس العسكري خلال الايام القليلة الماضية لتشديد قبضته على السلطة ، موضحة انه يعد تراجع عن وعود تسليم السلطة الى الرئيس المدني عقب انتخابه ، حيث يتيح الميثاق الجديد للمجلس العسكري السيطرة على كل القوانين والميزانية العسكرية ويعد حصانة للرقابة عليه ويمنحه سلطة الاعتراض على إعلان الحرب. وتابعت: "ان العسكري حل البرلمان قبل يوم من الانتخابات واعلان البيان الدستوري المكمل عشية فوز الاخوان بالرئاسة للسيطرة على كتابة الدستور وتقليص سلطة الاخوان ". ونقلت عن حسام بهجت، مدير المبادرة المصرية للحقوق الشخصية قوله:" ان الاعلان الدستوري الجديد أكمل تحول مصرية رسميا إلى ديكتاتورية عسكرية "، مشيرا إلى "ان هذا الميثاق يحول الرئيس الي شخص عاجز". وقال النائب الإخواني محمد البلتاجي: "ان التحركات العسكرية كانت حلقة جديدة من انقلاب عسكري كامل ضد الثورة والإرادة الشعبية". ولفتت الصحيفة الامريكية الى انه على الرغم من أن النتائج النهائية لم تعلن حتى الان إلا ان انصار مرسي بدأوا احتفالتهم في ميدان التحرير وهم يهتفون " يسقطط يسقط حكم العسكر". وقال ناثان براون، خبير مصري في جامعة جورج واشنطن، ان الاعلان الدستوري يعيد الأحكام العرفية، ويحمي الجيش من أي مراقبة، ويكشف هيمنة المجلس العسكري على النظام السياسي ". وقالت الصحيفة إن انتخابات الاعادة الرئاسية أصبحت بالفعل معركة حاسمة في حرب طويلة بين المجلس العسكري وجماعة الاخوان المسلمين التي شكلت منذ ستة عقود ، مشيرة الى إن الاخوان فازوا في المعركة ضد رئيس وزراء مبارك أحمد شفيق الذي اعتبره الفلول الرجل القوي الجديد الذي يمكنه استعادة النظام السابق ويمنع استيلاء الاسلاميين على السلطة.