ثمنت عاشة نجلة المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، موقف والدتها التي تحملت ظلم استمر طيلة 12 عاماً سُجن خلالها زوجها في عهد مبارك ظلماً وعدواناً، واستمر الحال الآن وزاد عليه اعتقال نجلها سعد شقيق عائشة. ووصفت عائشة حال والدتها خلال رحلة بحثها عن المكان الذي اقتادت فيه ميليشيات الأنقلاب سعد الشاطر قائلة عنها: "تفترش الرصيف امام هذا المكان ست ساعات .. باحثة عن ابنها.. فقط لتعرف مكانه..بعد رحلة قبلها دامت عشر ساعات في اماكن اخري لمعرفة مكانه". وأضافت: "هذا المكان جاءته أمي كثيراً سابقاً وهو صحراء.. يوم ما كانت قضية زوجها.. و لها مع محاكم مصر كلها وأغلب سجونها ذكريات مؤلمه.. اثنا عشر عاما يعتقل و يظلم زوجها و في كل مره ورائه صامده.. له داعمه.. تحمل الحِمل كاملاً علي كتفها .. دون أدني اعتراض لقضاء ربها.. و بقضية زوجها مؤمنه.. عنها مدافعه". وأوضحت أنها ترى والدتها اليوم بنفس قوة ايمانها وصبرها لكن زاد الظلم وثقُل عليها الحِمل بعد أن تحملت الكثير، لافتة إلى صوّرتها دون علمها لا استعراضاً علي وضعها وإنما حجةٍ علي من ظلمها واجلسها هكذا ولوّع قلبها علي فقدان ابنها و من قبله زوجها. وووجهت عائشة حديثها لكل من ضللوا أوصدقوا من طرحوا تساؤل "أين هم القيادات؟" قائلة: "شاهدوهم بأعينكم لعلكم يوما تكونوا منصفين.. انها أمي الحبيبة الغاليه.. اشهد الله أني ما رأيتك علي مر حياتك الا مجاهدة .. بالحق صادحة... و للإسلام ناصرة... رغم كل الظلم و المعاناة .. محتسبة و صابرة". ودعت لوالدتها أن يعينها الله ويربط على قلبها حتى تراها دائماً قوية ليستمدوا قوتهم منها كما تعودوا دائماً، وأن ينتقم و يعجل بهلاك كل من ظلمها أو شارك أو أعان علي ما هي فيه، وأن يجمع شملها بأحبتها، وأن يخلفها خيراً علي قدر ما قدمت وضحت وعانت.