قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن قرارات المحكمة الدستورية العليا الصادرة اليوم الخميس، بعدم دستورية قانون العزل السياسى وحل مجلس الشعب، تعد نكسة كبيرة للثوار المصريين وكذلك الإسلاميين فى الوقت الذى يستعد فيه المصريون للتصويت فى جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية، والمقررة فى يومى السبت والأحد القادمين. وأوضح عمرو دراج – أحد قياديى حزب الحرية والعدالة – أن موقف الإخوان يقوم على السعى لعزل الجنرال المتقاعد بالسبل القانونية، وإذا لم تستطع أن تفعل ذلك، فعلى الشعب أن يعزله بالصندوق خلال جولة الإعادة المرتقبة. وأوضح الخبير المصرى بجامعة إكستير عمر عاشور – فى تصريحات نشرتها الصحيفة – أن القرارات التى أصدرتها الدستورية اليوم تعد متوقعة إلى حد كبير وليست مفاجئة، وهو ما يعكس أن النظام القديم مازال يتمتع بجذور عميقة فى الدولة المصرية. وأبرزت "واشنطن بوست" تصريحات أدلى بها صبحى صالح – أحد أعضاء مجلس الشعب المنحل عن حزب الحرية والعدالة – والذى أكد أن أحكام الدستورية تعنى أن الرئيس الجديد لمصر سوف يعمل دون أية مؤسسات، وهو ما يعنى أنه سوف يواجه انتقادات كبيرة. وأضاف صالح أن هناك حالة من الغضب بين أنصار النظام القديم تجاه البرلمان الذى يحظى بأغلبية إسلامية، مؤكدا أنه كان هناك مخطط للإطاحة بالبرلمان الحالى فى مصر. وتوقعت الصحيفة الأمريكية أن تقود القرارات الجديدة إلى مجابهات بين المحتجين وقوات الأمن خاصة بعد القرار الذى أصدرته وزارة العدل بتوسيع صلاحيات الشرطة العسكرية والسماح لها بالقبض واحتجاز المدنيين.