قال غيث العمري- المدير التنفيذي لفريق العمل الأمريكي من أجل فلسطين، في لقاء مع قناة "روسيا اليوم" الفضائية، في واشنطن، إن الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي غير جاهزين الآن للتوصل إلى أي اتفاق سلمي.وكان محمد إشتية- عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، قد قال في وقت سابق إن الجانب الفلسطيني لا يتوقع حدوث انعطاف حاد في مسار التفاوض مع إسرائيل. وذكر إشتية في حوار مع برنامج "حديث اليوم"، إن الفلسطينيين لا يرون شريكًا في الجانب الإسرائيلي. وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية الحالية هي حكومة ائتلاف يضم 94 عضوًا في الكنيست، واصفًا هذا الائتلاف بأنه استيطاني. وفي معرض تعليقه على تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود بارك التي قال فيها إن إسرائيل ستدرس انسحابًا أحادي الجانب من الضفة في حال استمرار توقف المفاوضات، ذكر إشتية أن مثل هذه التصريحات لا تخدم عملية السلام وقال إنه إذا أرادت إسرائيل القيام بخطوات انسحاب فإن لديها ما تستند إليه، مثل "الاتفاقيات الموقعة التي تحتم عليها القيام بانسحابات تدريجية". وتساءل: "لماذا لا تقوم إسرائيل بهذه الانسحابات؟ لماذا تتخذ خطوات أحادية الجانب، لماذا لا تضع برنامجًا شاملاً لانسحابها الكامل من الأراضي الفلسطينية؟". وأكد أن الجانب الفلسطيني يريد اتفاقًا شاملاً مع إسرائيل مع إمكانية تنفيذ هذا الاتفاق على مراحل. وقال إن وزير الدفاع الإسرائيلي يريد من وراء تصريحاته "تحويل المؤقت إلى ثابت".وأضاف أن إسرائيل تسعى إلى بناء "دولة الجدار ودولة ذات حدود مؤقتة"، وتريد تمديد الفترة الانتقالية التي يعمل الجانب الفلسطيني على إنهائها من أجل الوصول إلى الحل الدائم المتعلق بقضايا الحدود والأرض والمستوطنات واللاجئين والمياه والأسرى.