استمعت محكمة جنايات بور سعيد اليوم لأول شاهد نفي في القضية والذي حضر للادلاء بأقواله بشأن مذبحة بورسعيد وهو أحمد سمير عبد السلام أحمد 22 سنة مستخلص جمركي بجمارك بورسعيد وحلف اليمين امام المحكمة واقر بانه دخل الاستاد قبل بدء المباراة بساعة ونصف تقريبا وكان الاستاد مليئا بالجماهير بشكل وصفه انه غير طبيعي وان الدخول كان بدون تذاكر وان تذكرته مازالت في جيبه حتي الان. واضاف انه جلس في المدرج الغربي مع جمهور النادي المصري وعند بدء التسخين بدأ تبادل الشتائم والسباب بين جماهير الفريقين. واكد ان هذا الامر هو معتاد في كل مباريات كرة القدم بشكل عام، مشيرا إلي ان جماهير النادي الاهلي اطلقت الصواريخ والشماريخ بإتجاه المدرج البحري الخاص بالنادي المصري حتي بدأت المباراة في الساعة 5:05 تقريبا وشاهدوا من خلال شاشة العرض الموجودة بالاستاد حضور الاتوبيسات الخاصة بالنادي الاهلي وبعد دخولهم الي الاستاد بدأت الهتافات بين الفريقين والتي تضمنت الالفاظ النابية والخادشة للحياء. وبين الشوطين اكد الشاهد نزول جمهور النادي الاهلي الي التراك المؤدي الي الملعب واطلقوا شماريخ بإتجاه جمهور المصري الذي حاول النزول اليهم ولكن الامن أعادهم الي اماكنهم وحدثت حالة من الهرج والمرج داخل الاستاد خلال بدء الشوط الثاني واشتدت الهتافات بطريقة غير طبيعية بين الفريقين وحدث احتقان قبل انتهاء المباراة بعشر دقائق تقريبا. واكد الشاهد انه قام بالاتصال بزملائه الجالسين بالمقصورة فأخبروهم انهم يلقي عليهم الطوب، وأثناء أداء الصلاه قام جمهور النادي الاهلي بإلقاء زجاجات المياه الغازية عليه واكد رؤيته لاحد شباب الالتراس الذي كان يرتدي التيشرت الاحمر وهو يحمل عصا طويلة ويعتدي بالضرب بها علي جمهور المصري . وفي مفاجأة فجرها الشاهد أمام المحكمة انه اثناء الهجوم الذي حدث بعد انتهاء المباراة شاهد اشخاصا يرتدون الملابس السوداء متجهين من ناحية جمهور النادي الاهلي ويهجمون علي النادي المصري وعددهم تقريبا 25 شخصا اشتبكوا مع الامن بالقاء الشماريخ عليهم وقام الامن بالاعتداء علي الموجودين بالاستاد خلال الاحداث. كما وصف الشاهد الهجوم الذي حدث عليهم من النادي الاهلي بان الابواب التي كانت مغلقة طول المباراة، وشكك الشاهد في أوامر الضبط الخاصة بالمتهمين واكد ان النيابة العامة ادرجت اسماء بعضهم دون تواجدهم في محاضر التحريات، كما أكد الشاهد ان معظم المتهمين القابعين بقفص الاتهام هم من اختارتهم وزارة الداخلية ورجال الامن لتشكيل اللجان الشعبية لتأمين المباراة وانه يعرف بعضهم من اصدقائه وهم محمود عبد اللطيف ومحمود طاطا ورامي وخاد صديق واخرين لم يعرف اسماءهم .. واثناء ذلك اخرج الشاهد تذكرة المباراة لعرضها علي المحكمة وتبين انها بتاريخ 29 يناير 2012 الساعة 45 : 4 المدرج الغربي وثمنها 5 جنيهات . وطلب الدفاع ارفاق هذة التذكرة بمحضر الجلسة وطلب اثبات ملحوظتين عنها بانها تحمل تارخ 29 يناير 2012 في حين ان المباراة كانت بتاريخ 1 فبراير وطلبت المحكمة بعد الانتهاء من سماع اقوال الشاهد بقاءه داخل الغرفة المجاورة لغرفة المداولة لحين الانتهاء من الجلسة.