شدد القيادي الإخواني الدكتور محمد البلتاجي بنفى ما تردد عن حضور الداعية الإسلامي الدكتور صفوت حجازي، لقاءه باللواء حسن الرويني قائد المنطقة العسكرية المركزية، بالتزامن مع موقعة الجمل، مؤكدا أن الفرصة لم تسنح وقتها ليذكر للرويني ما دار بينه وبين اللواء عبد الفتاح الذي قال إنه من جهاز المخابرات العامة وطالبه بإخلاء الميدان، وحذره من موقعة الجمل قبيل وقوعها. وأستند البلتاجي لهيئة المحكمة التى تنظر القضية اليوم، بصورة من تقرير لجنة تقصي الحقائق التي شكلها المجلس القومي لحقوق الإنسان. وأضاف البلتاجي إنه لم يتمكن من تحديد هوية الشخص الذي كان فوق سطح أحد العقارات القريبة من ميدان التحرير، وهل هو تابع لجماعة الإخوان أم لا، أثناء حديثه مع الرويني، ومطالبته بإنزاله من أعلى سطح العقار. وسألت المحكمة الدكتور البلتاجي عن مقر شركة سفير، التي استخدمها الثوار كمقر للإسعاف الطبي، وقابل هو أحد لواءات جهاز أمني داخل المقر نفسه، وما تردد عن حدوث عمليات تعذيب بالمقر المذكور، فقال البلتاجي إنه لا يعرف صاحب تلك الشركة، ونفى أن يكون قد دار بينه وبين أحد البلطجية المقبوض عليهم أي حوارات، وأنه عندما كان يتم إلقاء القبض على أحد البلطجية أو العناصر الأمنية وبحوزته أسلحة أو غيره، كان يتم إدخاله إلى مقر تلك الشركة، وقال إن هناك شخص يدعى أدهم ادعى أنه طبيب ومسؤول عن الإسعافات بالميدان، وعندما تحدثت معه عرفت أنه ليس طبيبا، لكنه حاصل على دبلوم تجارة، وقال إنه كان يتعامل مع المقبوض عليهم ويجري معهم بعض التحقيقات داخل مقر الشركة، قبل تسليمهم إلى القوات المسلحة. وأجاب البلتاجي ردا على سؤال أحد المدعين بالحق المدني، إنه لم يشاهد أو يسمع عن قيام عناصر أجنبية أو (أشخاص ملتحين) حاملين أسلحة بالاعتداء على المتظاهرين يومي 2 و3 فبراير، وشدد على أن رغم أنهلا يميز بين شهداء الإخوان وغيرهم من شهداء الثورة، إلا أنه التقى يوم 3 فبراير بشباب لا يعرفهم يبكون على بعض الشهداء الذين سقطوا وكانوا بجوارهم وقت مقتلهم في الميدان، وقالوا له إن اثنين منهم كانوا أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، واسمهما "عبد الكريم" من محافظة الشرقية، وآخر اسمه "أمير" من أشمون بالمنوفية.