توقف قلب الرئيس السابق حسني مبارك 140 ثانية ظهر امس مما ادي لاعلان حالة الطوارئ داخل سجن مزرعة طرة، وتم استدعاء فريق طبي عسكري من المركز الطبي العالمي ومستشفي المعادي العسكري يضم 9 اطباء متخصصين عقب دخول مبارك في غيبوبة لتوقف قلبه في تمام الساعة الواحدة والثلث ظهر امس. ضم الفريق متخصصين في المخ والاعصاب والقلب والاوعية الدموية والمسالك البولية، واعلنت ادارة المستشفي بطرة الحالة «ج» تحسباً لوفاة مبارك في أي لحظة، واشارت المصادر إلي أن مبارك خضع ثلاث مرات للصدمات الكهربائية بعد توقف قلبه. واوضحت المصادر ل «الوفد» ان سوزان مبارك وزوجتي علاء وجمال مبارك اسرعن إلي المستشفي للاطمئنان علي حالة الرئيس السابق، وقد رفضت ادارة السجون مرور خديجة الجمال وعمها رجل الاعمال محمود الجمال إلي مستشفي السجن لزيارة «حماها» وجمال وعلاء بعد حصولها علي زيارة استثنائية لزوجها جمال بتصريح من النيابة العامة، واشار مصدر امني إلي ان زيارة خديجة وعمها تمت في المكان المخصص للزيارة بسجن مزرعة طرة وانهما التقيا جمال فقط وخضعا للتفتيش الالكتروني وكانت خديجة تحمل حقيبتين بهما مأكولات وملابس بيضاء. ومن جانبه قام فريد الديب المحامي ورئيس هيئة الدفاع عن الرئيس السابق بتقديم مذكرات الي المجلس العسكري ومصلحة السجون ومكتب النائب العام طالب فيها بسرعة نقل مبارك الي اقرب مستشفي عسكري لان حالته المرضية والنفسية تحتم ضرورة نقله إلي مستشفي عسكري به امكانيات تساعد علي استقرار حالته. ومن المنتظر موافقة السلطات المختصة علي هذه المذكرات في ضوء ما علمته «الوفد» من مصادر هامة ان الفريق الطبي الذي تم استدعاؤه وجه بضرورة بنقل مبارك إلي مستشفي عسكري فوراً دون تأجيل حفاظاً علي حياته. وتعزيزاً للضغوط لتطبيق هذه الخطوة شهدت منطقة القللي بموقع مصلحة السجون توجه حركة «أبناء مبارك» و«الجبهة المصرية للدفاع عن القوات المسلحة» حيث قدموا مذكرات لادارة خدمة المواطنين تطلب نقل مبارك إلي مستشفي المعادي العسكري وتحمل الداخلية وقطاع السجون المسئولية عن تدهور حالته المرضية بسبب قلة الامكانيات. علي صعيد آخر.. قام محضرا محكمة استئناف القاهرة بالتوجه إلي سجن مزرعة طرة لتسليم جمال وعلاء نجلي الرئيس السابق موعد محاكمتهما في قضية فساد البورصة المتورطين فيها بالاستيلاء علي ملياري دولار والتي تحدد لها يوم 9 يوليو القادم. وكان النائب العام الدكتور عبد المجيد محمود قد أحال كلا من ايمن احمد فتحي حسين سليمان، وشقيقه احمد، وياسر سليمان الملواني، واحمد نعيم احمد بدر، وحسن محمد حسنين هيكل، وعمرو محمد القاضي، وحسين لطفي الشربيني إلي محكمة جنايات القاهرة لاتهامهم بالحصول علي مبالغ مالية بغير حق من بيع البنك الوطني المصري.