يقدم الوسيط الدولي كوفي عنان اقتراحا جديدا لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، اليوم الخميس، في محاولة أخيرة لإنقاذ خطته التي فشلت حتى الآن في تحقيق السلام في سوريا، بعد عنف مستمر منذ 15 شهرًا. ويلقي عنان والأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، كلمتين في اجتماع مغلق لمجلس الأمن المكون من 15 دولة، في تمام الساعة الثالثة بعد الظهر بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة، كما يلقي بان وعنان كلمتين أيضا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، المكونة من 193 دولة، في الساعة العاشرة صباحا، وكذلك الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي. ويأتي اجتماعا الأممالمتحدة اللذان سيركزان على تصاعد الأزمة في سوريا في وقت ترى فيه المعارضة السورية ودول غربية وخليجية تسعى للإطاحة بالأسد أن خطة عنان للسلام والمكونة من 6 نقاط قد فشلت، بسبب إصرار الحكومة السورية على استخدام القوة العسكرية لقمع معارضة يزداد تسلحها يوما بعد يوم. وقال دبلوماسيون، إن اقتراح عنان الجديد يقوم على تشكيل مجموعة اتصال تضم روسيا والصين والولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا، ولاعبين إقليميين أساسيين، لهم تأثير على الحكومة والمعارضة السورية، مثل السعودية وقطر وتركيا وإيران. وقال مبعوثون، إن تشكيل مجموعة الاتصال هذه يعني أن عنان سيحاول أيضا كسر الجمود في مواقف الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، والذي وضع روسيا والصين في مواجهة الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا، وحال دون اتخاذ أي تحرك له معنى فيما يتعلق بالصراع في سوريا.