أجمعت التيارات الحزبية اللبنانية الممسكة بالساحة السياسية من فريقى 8 و14 آذار على ضرورة الإسراع بتشكيل الحكومة الجديدة للإمساك بالأوضاع الأمنية والاجتماعية المتردية، لكنها مازالت على شروطها بين حكومة حيادية وبين الحكومة السياسية وهى الشروط التى حالت حتى الآن دون تشكيلها. وتحول موضوع تشكيل الحكومة إلى مادة يومية لسجالات السياسيين وتصريحاتهم وبياناتهم، حيث دعا وزير السياحة اللبنانى فادى عبود إلى تشكيل حكومة أقطاب وتشديد الرقابة واتخاذ الإجراءات المطلوبة لضبط الأمن. وأوضح أن الاتصالات بشأن تشكيل الحكومة لاتزال تراوح مكانها، معتبرا أن تشكيل الحكومة لا يزال بعيدا. وبدوره، دعا عضو كتلة حزب الكتائب النائب ايلى مارونى، رئيس الوزراء المكلف تمام سلام إلى أن يتصرف بشجاعة وسرعة أكبر فى اتجاه تأليف حكومة، محذرا من خطورة الوضع الأمنى ومن تفكك الوضع السياسى وانقطاع الحوار الوطنى وتعطيل مجلس النواب. وناشد مارونى الرئيس ميشال سليمان ورئيس الوزراء المكلف النظر الحاجة الماسة للشعب اللبنانى بوجود حكومة تنقذه من الوضع القائم والخطير قبل فوات الأوان. من جانبه، دعا عضو كتلة حزب الله النائب على فياض إلى الإسراع فى تشكيل حكومة وحدة وطنية تتحمل مسئولياتها كاملة فى معالجة التهديدات والمخاطر وتكون بمثابة حكومة إنقاذ وطنى تقوم باجتثاث المجموعات التكفيرية التى تشكل تهديدا لوحدة لبنان واستقراره وأمنه. أما عضو كتلة تيار المستقبل النائب باسم الشاب فقد طالب بحكومة محادية تهتم بالشئون الأمنية والاقتصادية، متوقعا تشكيلها قريبا لتكون المدخل للبدء بحوار وطنى شامل. ودعا أيضا عضو كتلة "المستقبل" النائب هادى حبيش إلى تأليف حكومة حيادية تكون مهمتها دعم الأجهزة الأمنية إلى جانب الاهتمام بالجانب الاقتصادى والاجتماعى والأمنى. واعتبر أن الحكومة السياسية لن تكون فاعلة فى ظل الانقسام فى البلاد لأن الخلافات السياسية كبيرة، لافتا إلى أن الخلاف السياسى لن يساعد الحكومة على النجاح فى مهمتها. أما عضوالكتلة النائب أحمد فتفت فقد اعتبر أنه كان يجب على الرئيس ميشال سليمان ورئيس الوزراء المكلف تمام سلام أن يستفيدا من مناسبات عديدة أحدها التطور الأمنى السلبى لخلق حكومة على أساس مصلحة لبنان. ورأى أن اللبنانيين وقعوا فى الهاوية منذ قرر حزب الله أن يزج بهم وبنفسه فى الحرب السورية بشكل مباشر. واعتبرت جمعية إنماء طرابلس بشمال لبنان أن الرد على الأعمال الإرهابية يكمن بتعزيز أواصر الوحدة الوطنية والإسراع فى تشكيل حكومة تتصدى لكل الأخطار والمحن الداخلية وتواجه التهديدات المحدقة باللبنانيين. ودعت حركة التجدد الديموقراطى إلى العودة بالالتزام بإعلان بعبدا وانتهاج سياسة النأى بالنفس عن الأزمة السورية، مناشدة رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء المكلف الإسراع بتشكيل حكومة جديدة.