تقدم الدكتور يوسف الحسيني الإمام أستاذ التربويات الرياضيات بكلية التربية جامعة طنطا ببلاغ إلى الدكتور"عصام شرف "رئيس مجلس الوزراء والى الطيار" لطفي مصطفي كمال" وزير الطيران المدني عما أطلق عليه "جريمة مصر للطيران في مطار نيويورك يوم 18/8/2011". وقال في بلاغه إنه : منذ حوالي الشهر، اشترى من مكتب مصر للطيران بطنطا تذاكر سفر (مؤكدة الحجز) إلي سان- دييجو(بكاليفورنيا) عبر مطار نيويورك JFK ، لزوجة ابنه (منة الله علي القطشه، 21 عاما) وحفيدي (يوسف شريف الإمام، 4 شهور). (الرحلة MS 985 من القاهرة إلي نيويورك، والرحلة رقم DL 245 من نيويورك إلي سان دييجو، ورقم تأكيد الحجز GY9PWC). وصباح يوم الخميس 18/8/2011 ، استقلت زوجة إبني ورضيعها الطائرة، ووصلت مطار نيويورك الساعة الثالثة بالتوقيت المحلي، وأنهت إجراءات دخولها أمريكا، وتوجهت بحقائبها إلي دلتا إيرلاينز لتستكمل رحلتها إلي سان دييجو (لتلحق بزوجها الذي يدرس هناك للدكتوراه في طب وجراحة العيون)، وأنهت إجراءات السفر، وتسلمت بطاقة الصعود إلي الطائرة وانتظرت أمام بوابة الصعود للطائرة، وقبل نصف ساعة من الإقلاع، وعند دخول زوجة ابني البوابة للصعود إلي الطائرة، فوجئت بالموظفة التي تفحص بطاقات الصعود تخبرها أن مصر للطيران قد ألغت التذكرة، وأنها اتصلت بمكتب مصر للطيران، وبدلا من أن يعالج موظفو مصر للطيران الخطأ، ابتكروا سببا مخابراتيا فقالوا لموظفة المطار أن "الإلغاء تم لأسباب سرية غير مسموح الكشف عنها؟!". ومن ثم رفضت صعودها إلي الطائرة، وأعطتها مطبوعة إليكترونية تظهر إلغاء التذكرة، كما أطلعتها علي كلمة VOIDالمكتوبة أمام حجزها. انهارت زوجة ابني التي لم تعرف ماذا تفعل، وليس لديها من وسيلة اتصال بأحد حيث كان ابني في غرفة العمليات بمركز العيون بسان دييجو بعدما اطمئن أن زوجته حصلت علي بطاقة الصعود للطائرة، ولم يكن يتوقع أن شيطانا من مصر للطيران سيرتكب مثل هذه الجريمة. ساعات من الهلع مرت علي الشابة التي لم تغادر مصر قط، وهي وحيدة في مطار نيويورك ومعها رضيعها، وبعد أن تمكنت من الاتصال بنا، لكم أن تتصوروا وقع الخبر علينا وعلي أسرتها، خصوصا أمها. وأخيرا تمكنت من الاتصال بزوجها في سان دييجو، والذي تمكن من حجز مكان لها- بأغلى سعر-علي طائرة أخري أقلعت بعد خمس عشرة ساعة. قضت زوجة ابني ورضيعها أكثر من سبع عشرة ساعة في مطار نيويورك، بدون مأوي، مستيقظة خشية أن يصاب رضيعها بسوء، و سبع عشرة ساعة من الخوف والتعب والقلق مرت عليها في نيويورك وعلينا في مصر وعلي زوجها في سان دييجو، سبع عشرة ساعة ألحقت كل الأذى بها وبنا، وبرضيع عمره أربعة أشهر. أما بالنسبة للطفل الرضيع فقد أصيب بنزلة شعبية حادة نتيجة الساعات الطوال التي قضاها في المطار وهو لا يرتدي سوي ملابس السفر. أما هنا في مصر فقد قضيت الليل كاملا أحاول الاتصال بأي من مكاتب حجز مصر للطيران (التي تعمل 24 ساعة) دون مجيب، وعندما اتصلت بمكتب طنطا في العاشرة صباحا، تأكدت الموظفة أن التذكرة قد ألغيت فعلا لكنها لا تعرف السبب، وطلبت منها إخبار رئيس المكتب الذي كان هو من قام بحجز التذاكر، وأردت أن أتحدث معه، فجاءني الخبر أنه لا يأتي إلي المكتب اليوم وكلف موظفا لديه أن يخبرني تليفونيا أن هذا "خطأ سيستم" ، وعندما سألته مسئولية من؟ قال مسئولية السيستم ومن أتوا به! وهكذا انتهت القصة بالنسبة لرئيس مكتب مصر للطيران بطنطا.! وختم الأستاذ الجامعي بلاغه إلى رئيس الوزراء بقوله..إن هذه ليست مجرد مهزلة أو إهانة لأسر مصرية، ولكنها جريمة في حق هذه الأسر وفي حق زوجة شابة ورضيعها، جريمة ارتكبها مسئول ما في مصر للطيران.فمن هذا الشيطان المسئول عن هذه الجريمة بإلغائه بدون أي حق أو مبرر للتذكرة . كيف يكون هذا "السيستم" هو المسئول عن إلغاء تذكرة أم ورضيعها قبل الصعود إلي الطائرة بنصف ساعة؟؟ وأنتم تؤكدون دائما علي مبدأ الحفاظ علي كرامة المصري بالخارج، فكيف يكون الحال إذا كان المسئول عن إهدار كرامة المصري بالخارج، بل وتعريضه للأذى والخطر، هو مسئول مصري من مصر للطيران؟ إن ثورة الشعب المصري العظيم في 25 يناير أسقطت نظاما عاتيا لم يكن أحد يحلم بسقوطه ، وإننا اليوم أمام ضرورة ملحة "لإسقاط النظام في مصر للطيران"، نظام اللا مبالاة بحياة الناس، نظام الأخطاء التي نتهم فيها "السيستم". إن أول طريق إسقاط مثل هذا النظام هو التحقيق الفوري والعاجل لتحديد وعقاب ذلك المسئول من مصر للطيران الذي ألغي – أو تسبب في إلغاء - التذكرة رقم 0772411139738 الصادرة من مكتب مصر للطيران بطنطا للراكبة المصرية منة الله علي القطشه ورضيعها يوسف شريف الإمام، قبل إقلاع الطائرة من نيويورك إلي سان دييجو بنصف ساعة، مما تسبب في إلحاق ضرر نفسي وجسمي للأم ورضيعها وعرض حياتهما للخطر بما يرقي إلي مستوي الجريمة التي يجب أن يعاقب عليها القانون.