سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصر تهدد بسحب السفير للمرة الثانية هاآرتس:المتسببين في أحداث ايلات يرتدون مثل الجيش المصري صحف اسرائلية :إسرائيل تخشى كشف حقيقة قتل الجنود المصريين حرصا على سمعة الجيش المصري.
ذكر موقع صوت إسرائيل والتلفيزيون الإسرائيلي مساء أمس أن مصدر مسئول رفيع المستوى هدد بسحب السفير المصري من إسرائيل ,في حالة عدم استجابة إسرائيل للمطالب السلطات المصرية بفتح التحقيقات في قضية قتل الجنود المصريين على الحدود. كما وجه خطاب شديد اللهجة بوقف الاعتداءات على الفلسطينيين , وذلك بعد أن قتل فلسطينيا وأخر أصيب بجروح في غارة جوية نفذتها طائرة إسرائيلية على حي الشيخ رضوان وسط قطاع غزة مساء أمس الأربعاء. واستمراراً للغارات الإسرائيلية على بيت لاهيا شمال قطاع غزة وأسفرت عن مقتل ثلاث مواطنين. وكانت قد أعلنت الحكومة نتنياهو في وقت سابق, بضبط النفس و عدم تصعيد الأمور مع الفلسطينيين ,ويأتي ذلك في إطار محاولة إسرائيل في الحفاظ على علاقتها بمصر التي تدهورت خلال الأيام الماضية ,بعد قتل خمسة جنود مصريين أثناء دورية استطلاع بحثا عن المتسببين في أحداث حافلة ايلات . وأكد المصدر المسئول أن حكومة شرف تجرى مباحثاتها مع المجلس العسكري تحديدا للخطة الجديدة و النقاش حول الإجراءات الواجب اتخاذها تجاه هذه القضية. و أكدت صحيفة"معاريف" أن مصر قد أوضحت إلى إسرائيل من قبل أن العمليات العسكرية الواسعة في غزة, تؤدى بتدهور العلاقات بين البلدين ، ويتبين مما تقوله الصحيفة أن رد الفعل الإسرائيلي المعتدل حيال العملية التخريبية بالقرب من ايلات, وما أعقبها من هجمات صاروخية مكثفة على إسرائيل من قطاع غزة, مرده إلى رسالة تلقتها إسرائيل من مصر جاء فيها انه سيصعب على الحكومة المصرية مواجهة الرأي العام الغاضب, في حالة إقدام إسرائيل على شن عملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة. وقد حذرت الحكومة المصرية من أنها قد تضطر, في مثل هذه الحالة, إلى تعليق علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل. وكانت قد صرحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الجيش الاسرائيلى قد توصل إلى نتائج الأولية للتحقيقات في حادث استشهاد خمسة جنود مصريين على الحدود ,بالتعاون مع مسئولين مصريين . أشارت يديعوت عن عدم نية القوات الإسرائيلية في إطلاق النيران على الجنود المصريين ,لكن زعمت أنهم اشتبه بهم بعد أن أطلق أشخاص نار بمدافعهم الرشاشة على احد مروحيات إسرائيل ,حيث أكدت إنهم كانوا يرتدون نفس السترة البنية للجيش المصري. كما أدعت صحيفة هاآرتس أن احد مُدبري الهجوم المسلح على ايلات يوم الخميس الماضي ,كان قد هرب أثناء الانفلات الامنى في ثورة 25يناير . وأشارت أن الجنود المصريين كانوا على علم بتلك الهجمات لكنهم لم يتوجه إلا بعد حدوثها وأوضحت هآارتس أن القائمين بالهجوم المسلح قد انتشروا في مناطق متسعة للطرق المؤدية إلى ايلات وهم يرتدون سترة بنية اللون مشتبه أن تكون زى الجيش المصري,كما أوضحت أن عدد من السجناء و بدو سيناء التحموا مع تلك الجماعات المسلحة لإتمام الهجوم الذي أسفر عن مقتل ثمانية وإصابة ثلاثين شخص . وادعت يديعوت أن كل هذه المعلومات كان السلطات الاسرائلية على علماً بها ,لكن تخوفت من تشويه سمعة الجيش المصري .