نفذت طائرة بدون طيار غارة جوية وقصف مدفعى، فجر اليوم الأربعاء، على معاقل العناصر المسلحة والإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة، حيث استهدفت سيارتين كانتا تسيران فى ضواحى منطقة مرخة بمحافظة شبوة "جنوب شرقى البلاد". وقال مصدر عسكرى يمنى فى تصريح له اليوم الأربعاء، إن الجيش اليمنى تحت مظلة من القوات الجوية بدأ استهداف العناصر التى يعتقد انتماؤها لتنظيم القاعدة، وبحسب شهود العيان فإن ما لا يقل عن سبعة أشخاص لقوا مصرعهم، ويعتقد أن بعضهم من أبناء قبائل الصيعر بحضرموت جنوب اليمن، وشخص آخر يدعى سرحان بن عبد الله بن على الذملقى. ويتزامن ذلك مع رصد تقارير استخباراتية أمنية تسلل العشرات من عناصر تنظيم (القاعدة) خلال الأيام الماضية من محافظات أبين وشبوة وحضرموت ومأرب إلى صنعاء، خاصة بعد توجيه القوات الجوية بالتنسيق مع وحدات الجيش واللجان الشعبية سلسلة من الضربات الموجهة لتنظيم القاعدة، لاسيما بعد استهداف تحركاتهم بمنطقة النقبة التابعة لمحافظة شبوة والواقعة بين منطقة العرم والصعيد. وتأتى هذه الغارة بعد إغلاق أمريكا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وهولندا لسفاراتها فى اليمن لدواعٍ أمنية ومخاوف من مخاطر وقوع هجمات ينفذها تنظيم القاعدة وسط حزمة من التدابير المشددة فى محيط السفارات، التى تم إغلاقها لليوم الثالث، وحتى بعد عطلة عيد الفطر المبارك. وأضاف المصدر العسكرى، أن قصف هذه الطائرات كان قد توقف لعدة أشهر فى أطراف يافعة الحد، وإن بعض المناطق تشهد حاليا تصاعدا فى وتيرة الأحداث الأمنية جنوب اليمن مع تصاعد الإصرار على خيار الانفصال، من جانب أنصار ما بات يعرف باسم الحراك الجنوبى.