تستعد الأحزاب المعارضة فى تونس لحشد أنصارها من داخل العاصمة ومن مختلف المحافظات بساحة باردو، بمناسبة إحياء ذكرى مرور ستة أشهر عن اغتيال السياسى المعارض شكرى بلعيد.وعلى امتداد الأيام الماضية بدأت الصفحات الموالية للمعارضة على مواقع التواصل الاجتماعى بدعوة التونسيين للاحتشاد بكثافة غدا الثلاثاء السادس من أغسطس لإحياء ذكرى اغتيال بلعيد لممارسة مزيد من الضغط على السلطة.واغتيل بلعيد أمين عام حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد فى السادس من يناير الماضى بالرصاص أمام منزله، وأحدث مقتله زلزالا سياسيا فى تونس دفع الحكومة الإسلامية برئاسة محمد الجبالى إلى الاستقالة.ولم يتم إلى اليوم الكشف عن الحقيقة كاملة فى حادثة الاغتيال أوالجهة التى تقف خلفه بينما تكشف المعطيات الأخيرة لوزارة الداخلية، أنه جرى القبض على أربعة متورطين فى الاغتيال ولا يزال ثمانية فى حالة فرار.وقال مسئولون بوزارة الداخلية أمس، إنه جرى إيقاف عنصر آخر على علاقة بحادثتى اغتيال بلعيد والسياسى المعارض الآخر محمد براهمى خلال عمليات مداهمة واعتقالات لعناصر إرهابية بالعاصمة.وزادت حادثة اغتيال السياسى محمد براهمى المنسق العام للتيار الشعبى فى 25 يوليومن الغضب الشعبى لتدفع المتظاهرين من جديد إلى الشوارع مطالبين بإسقاط الحكومة وحل المجلس الوطنى التأسيسى وكل السلطات المنبثقة عنه.ويعتصم أكثر من 60 نائبا منسحبا من المجلس منذ 27 يوليو الماضى وسط الآلاف من المتظاهرين بساحة باردو أمام مقر المجلس للمطالبة بحله وبرحيل الحكومة المؤقتة التى تقودها حركة النهضة الإسلامية وتشكيل حكومة كفاءات أو إنقاذ وطنى بدلا منها.وتتجاوز مظاهرة الغد مجرد إحياء ذكرى اغتيال بلعيد لأنها تأتى بعد الحشد الكبير الذى نظمه الحزب الحاكم وحلفاؤه فى ساحة القصبة السبت الماضى للدفاع عن الشرعية الانتخابية.ومع الأزمة السياسية، تعيش تونس على وقع إحداث إرهابية دامية بجبل الشعانبى حيث سقط ثمانية جنود فى كمين نصبه مسلحون فى 29 يوليو، كما توفى أمس جنديين وأصيب ستة إثر انفجار لغم تحت دبابة خلال مشاركتها فى عملية تمشيط بالشعانبي.واستنفرت أجهزة الأمن كافة قواتها فى كامل المدن التونسية لتعقب عناصر إرهابية وسط المناطق السكنية.وقتلت أمس الأحد عنصرا إرهابيا وأصابت آخر وأوقفت أربعة فى عملية مداهمة بمنطقة الوردية فى الناحية الجنوبية للعاصمة.