قال المتحدث باسم الرئيس الروسى فلاديمير بوتين اليوم الاثنين، إن روسيا لم تتلق أى إخطار رسمى يفيد بأن الرئيس الأمريكى باراك أوباما يعتزم إلغاء اجتماع ثنائى مزمع مع الرئيس الروسى فى موسكو الشهر المقبل، ونقلت وكالة أنباء "نوفوستى" الروسية عن ديمترى بيسكوف المتحدث باسم بوتين قوله لمحطة إذاعة "بيزنيس إف إم": "لم نتلق أى تغييرات، أو أى إخطارات. ولذلك فليس لدينا أى معلومات". ودعت مجموعة من كبار المسئولين الأمريكيين أوباما إلى إلغاء الاجتماع المقرر عقده مع بوتين وسط التدهور الواضح فى العلاقات الثنائية بين البلدين بعد قرار روسيا الأسبوع الماضى بمنح حق اللجوء لخبير الاستخبارات الأمريكى الهارب إدوارد سنودن، وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاى كارنى يوم الخميس الماضى إن أوباما "يقيم جدوى" الاجتماع مع بوتين الذى من المقرر أن يعقد قبل قمة مجموعة العشرين المقررة فى سبتمبر فى سان بطرسبرج. وعرضت شبكة "إن.بى.سى" التلفزيونية الأمريكية تقريرا أمس الأحد يزعم أن أوباما قد قرر بالفعل إلغاء الاجتماع. يشار إلى أن سنودن، المطلوب من قبل واشنطن لتسريبه تفاصيل عن برامج مراقبة سرية خاصة بالدولة، منح اللجوء المؤقت فى روسيا الأسبوع الماضى بعد أن أمضى أكثر من شهر فى فى منطقة الترانزيت فى مطار "شيريميتيفو" بموسكو. وكان بوتين قد صرح مرارا بأن روسيا لن تسلم سنودن إلى الولاياتالمتحدة حيث يمكن أن يواجه عقوبة الإعدام، وقد أثار قرار موسكو بمنح اللجوء لسنودن، وهو موظف سابق فى وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية سى أى أيه انتقادات غاضبة من عدد من المسئولين الأمريكيين، ودفع إلى صدور دعوات لأوباما تطلب منه إلغاء الاجتماع مع بوتين، بل حتى الانسحاب من حضور قمة العشرين فى سان بطرسبرج.
