قال رئيس الوزراء الأردني فايز الطراونة إن الأردن يراقب بقلق الأوضاع في سوريا وغيرها من الدول العربية. وأكد الطراونة ، خلال لقائه اليوم "الاثنين" مع عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني نائب رئيس اللجنة الوطنية للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني وانج جانج ، تطلع الأردن لدور صيني في حل هذا الموضوع وفي تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وحل قضاياه العادلة. وتطرق رئيس الوزراء الأردني خلال اللقاء إلى الأوضاع الاقليمية، مؤكدا موقف بلاده الثابت والداعي إلى حل النزاعات بالطرق السلمية. وأوضح الطراونة اهتمام الأردن بعلاقاته مع الصين واعتزازه بعلاقات الصداقة التي تربط البلدين والشعبين الصديقين، معربا عن تقدير بلاده لدور الصين الدولي والمستوى المرموق الذي وصلت إليه. وعرض رئيس الوزراء الأردني رؤية بلاده بقيادة الملك عبدالله الثاني حول مسيرة الاصلاح الشامل، لافتا إلى أن الاصلاح السياسي يسير بشكل إيجابي إلا أنه على المستوى الاقتصادي يوجد لدى الأردن تحديات وضغوطات نتيجة العديد من الظروف وأبرزها الاوضاع الاقليمية. وأكد الطراونة اعتزاز الأردن بحالة الأمن والاستقرار التي يعيشها وببرنامجه الاصلاحي المستمر، مشيرا إلى أن ربيع الأردن بقي سلميا. وأشار إلى أن الحكومة الأردنية ماضية في دعم القطاع الخاص وتدعوه لتفعيل دوره في تحقيق التوازن المطلوب في الميزان التجاري بين الأردن والصين. وقال إن الأردن يعد بلدا جاذبا للاستثمارات بسبب موقعه الجغرافي الذي يؤهله ليكون منطلقا لدول وأسواق الاقليم، مبديا ترحيب بلاده بالاستثمارات الصينية واستعداده لتذليل اي عقبات تقف امامها. من جانبه ، وحول الوضع في سوريا ، أكد جانج أن الصين تدعم مبادرة مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية المشترك كوفي أنان وترى بأنها قدمت فرصا هامة، مشيرا إلى أن بلاده تدعو الأطراف المعنية للتعامل مع المبادرة بايجابية. وأكد جانج موقف الصين الداعي للحوار كونه الطريق الصحيح لحل الصراعات وليس اللجوء للعنف. وأشار إلى أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الأردن والصين متميزة حيث زاد حجم التبادل التجاري بين البلدين بين الاعوام 2001 و 2010 الى نحو 10 أضعاف، معربا عن تقدير الصين لمواقف الأردن الداعمة للصين في العديد من القضايا والمحافل الدولية.