دوت التكبيرات في خيمة المضربين عن الطعام بوسط مدينة غزة عقب إعلان موافقة لجنة قيادة الإضراب في سجون الاحتلال مساء اليوم الإثنين، على الاتفاق الذي تم التوصل إليه في القاهرة الليلة الماضية برعاية مصرية. وبدأ بعض المضربين والذين بلغ عددهم أكثر من 55 التأهب لمغادرة المكان الذي مكثوا فيه أكثر من أسبوعين تضامنا مع الإضراب الموسع الذي خاضه نحو 3 آلاف أسير للضغط على الاحتلال الإسرائيلي تلبية مطالبهم.
كما انطلقت مسيرات حاشدة لحركة حماس في كافة مناطق قطاع غزة ابتهاجا بانتصار إرادة الأسرى مرددين هتافات والتأييد للأسرى.
وأشادت القوى والفصائل الفلسطينية بالجهد المصري الكبير للتوصل إلى هذا الاتفاق .. مؤكدين أن مصر لم تتخل عن دورها في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني وقضيته.
وتم بموجب الاتفاق وقف الإضراب مقابل تلبية الاحتلال الإسرائيلي لمطالب الأسرى وأبرزها إخراج الأسرى المعزولين من سجنهم وتوزيعهم على السجون، خاصة وأن بعضهم قضى فترات تزيد على 10 سنوات في العزل الانفرادي، وكذا السماح لأهالي الأسرى بالضفة الغربية وقطاع غزة بزيارة ذويهم.
ووصف الدكتور أحمد بحر نائب رئيس المجلس التشريعى الفلسطينى الاتفاق بالانجاز الكبير الذى صنعها الأسرى ،وحيا بحر الجهد المصري وجهود الجامعة العربية وكل الجهات التى ساندت الأسرى فى قضيتهم العادلة.وقال القيادي في حركة حماس مشير المصري لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في غزة ان اتفاق إنهاء الإضراب هو انتصار لإرادة الأسرى ودليل على أن خيار الصمود هو السبيل لانتزاع الحقوق وهو يشكل دافع لبقاء قضية الأسرى أولوية وطنية وصولا للحظة الفرحة الكبرى بالإفراج عنهم جميعا عبر كل الخيارات.
من جانبه، قال القيادى في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خضر حبيب لوكالة أنباء الشرق الأوسط إن الاتفاق انتصار للحركة الأسيرة وللحق الفلسطيني وهو انتصار لكل المظلومين الذين يواجهون الظلم والاحتلال.
وأضاف أن هذا اليوم هو "عرس فلسطيني" نبارك لأنفسنا وللحركة الأسيرة بهذا الانتصار الذي انتصرت فيه الإرادة الفولاذية والكف الضعيفة علي المحتل الصهيوني المدجج بكل أشكال الحقد والعنصرية.
وقال مدير دائرة الإحصاء في وزارة الأسرى عبدالناصر فورانة إن هذه الاتفاق انتصار حقيقي يضاف إلى انتصارات الحركة الأسيرة التي تحقق بفعل صمودهم وتضحياتهم ومعارك الأمعاء الخاوية التي خاضوها ودماء عشرات الشهداء التي نزفت خلف القضبان.