حالة من القلق والاستياء تجوب أنحاء ماسبيرو بعد تعيين د.درية شرف الدين وزيرة للإعلام، والتى كانت تلقى رفض من جميع العاملين بالمبنى قبل تعيينها وبمجرد طرح اسمها لتولى حقيبة الإعلام، ولكن اتفق العاملين بماسبيرو على عدم القيام بأى مظاهرات ضدها، نظرا للظروف الحرجة التى تمر بها البلاد، خاصة فى ظل انتظار الإخوان لأى خطأ من الحكومة الجديدة، إلا أن موظفى اتحاد الإذاعة والتليفزيون فوجئوا السبت الماضى بعد أن صعد عدد كبير من العاملين بماسبيرو لدرية شرف الدين لسؤالها عن مستحقاتهم المالية المتأخرة، فكانت الإجابة منها بالرفض لصرف هذه المستحقات، وطالبتهم بالإكتفاء برواتبهم الأساسية خلال هذه الفترة، بحجة أن البلاد تعانى تضخما ماليا وطالبتهم بعدم الإتيان مرة أخرى إلى مكتبها لتقديم الشكاوى، وإلا ستتخذ ضدهم الإجراءات القانونية. وقالت مصادر من داخل ماسبيرو ل"اليوم السابع" أن درية أعلنت عن نيتها فى عدم تغيير القيادات الحالية، فى الوقت الذى تم فيه الإعلان عن تولى عصام الأمير لرئاسة اتحاد الإذاعة والتليفزيون كبديل لشكرى أبو عميرة الرئيس الحالى. وأضافت المصادر أن الكواليس التى تتردد داخل ماسبيرو أن استمرار شكرى أبو عميرة فى رئاسة الاتحاد جاء بسبب تسهيل مهمة المذيع محمد الجندى بالفضائية المصرية، لإجراء حوار حصرى مع حازم الببلاوى رئيس الوزراء والذى تم عرضه على جميع الفضائيات التابعة للتليفزيون المصرى السبت الماضى فى العاشرة مساء، بصفته أنه ابن الكاتبة الصحفية سكينة فؤاد مستشارة الرئيس والتى عملت على تقوية موقف شكرى داخل الرئاسة مقابل أن يسهل الأمور لنجلها المذيع محمد الجندى يفعل مايشاء بل وإسناد له الأمور الهامة التى تجعله فى مقدمة إعلاميى ماسبيرو، الأمر الذى أغضب مذيعى قطاع الأخبار، لرؤيتهم أن حوار الببلاوى من صميم عملهم ومن أهم تخصصات القطاع الذى ينتمون إليه، وبعيد كل البعد عن مهام عمل المذيع محمد الجندى، بل هددوا بإقامة وقفة إحتجاجية اعتراضا على ما حدث. وعلم "اليوم السابع" من مصدر رفيع داخل مبنى ماسبيرو أن عدد كبير من العاملين باتحاد الإذاعة والتليفزيون من مذيعين ومعدين ومخرجين، قاموا بالتوقيع على مذكرة رسمية استعدادا لإرسالها للرئاسة مطالبين فيها بضرورة تغيير بعض قيادات مبنى الإذاعة والتليفزيون والمحسوبين على جماعة الإخوان المسلمين، بالإضافة إلى التحدث مع العاملين بماسبيرو بأسلوب أقل حدة من الذى تعاملهم الوزيرة به.