أعربت إيطاليا عن القلق من قرار الاتحاد الأوروبى إدراج الجناح العسكرى لحزب الله على القائمة السوداء للاتحاد رغم تحفظاتها مع ايرلندا ومالطا وفنلندا خشية تأثير مثل هذا القرار على استقرار لبنان حيث يشارك حزب الله فى حكومة البلاد منذ عام 2011. وأوضح وزير الدفاع الإيطالى ماريو ماورو بأنه "لا ينبغى أن نغفل عن الحوار مع الجناح نفسه" داخل التنظيم الشيعى اللبنانى. واستبعد ماورو تداعيات للقرار الذى اتخذه وزراء الخارجية فى دولة الاتحاد الأوروبى على قوة الطوارئ الدولية يونيفيل، المرابطة جنوبى لبنان والتى تشارك فيها إيطاليا. ونوه بأن القرار الأوروبى بضم الجناح العسكرى للقائمة السوداء "جاء، حسبما أشارت أيضا الوزيرة (إيما بونينو) نتيجة لسلسلة أعمال شهدتها دول أوروبية" والتى أبدت فى بروكسل عن تحفظات بلادها التى لم ترغب رغم هذه التحفظات فى شرخ الوحدة الأوروبية. وأعربت الوزيرة عن رضاها لإدراج البنود المذكورة سابقاً لتفادى قطيعة مع حزب الله اللبنانى الشيعى. أما على الصعيد العملى لتطبيق القرار فيدرك الجميع صعوبة التفرقة بين الحزب فى حد ذاته وجناحه العسكرى، وهو أمر ضرورى لاتخاذ إجراءات محددة مثل حظر دخول البعض دول الاتحاد الأوروبى أو تجميد ثروات المنظمات المرتبطة بحزب الله. وجاءت أقوى الضغوط لاتخاذ هذا القرار من بريطانيا وألمانيا وفرنسا وهولندا والبرتغال. وتجدر الإشارة إلى أن بريطانيا وهولندا قد قررتا حظر دخول ممثلى الجناح العسكرى لحزب الله أراضيهما. يأتى القرار إثر تورط حزب الله المفترض فى اعتداء شهدته مدينة بورجاس البلغارية فى يوليو من العام الماضى أسفر عن مقتل 5 سياح إسرائيليين، وكانت الحكومة البلغارية بقيادة المحافظين وجهت إصبع الاتهام فى شهر فبراير الماضى إلى الحزب اللبنانى ثم عاد وزير الخارجية البلغارى الاشتراكى إلى الحديث عن "أدلة غير مباشرة" تكشف "بشكل قوى" عن تورط حزب الله فى هذه العملية.
