أنهى المجلس الأعلى للدفاع فى لبنان اجتماعه الطارىء الذى عقده رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان فى القصر الجمهورى فى بعبدا واستغرق حوالى ساعتين. وبحث المجلس في الوضع الامني في لبنان بشكل عام وفي طرابلس بشكل خاص واثنى على دور الاجهزة الامنية لضبط الامن وتوقيف الشبكات الارهابية وضبط تهريب الاسلحة بكل المناطق مؤكدا حرصه على صون السلم الاهلي واعطى التوجيهات للمؤسسات العسكرية ووزع المهام على الوزارات ، وشدد على تأمين الحاجات للجيش والقوى الامنية للقيام بواجباتها ، واحتفظ بقراراته سرية . وقد تجددت الاشتباكات مرة اخرى خلال الاجتماع الطارىء للمجلس الاعلى للدفاع فى مدينة طرابلس واسفرت الاشتباكات عن سقوط خمسة جرحى ليرتفع عد المصابين الى حوالى 25 فردا وعدد القتلى الى ثلاثة منذ اندلاع الاشتباكات ليلة امس عقب اعتقال الشاب شادى المولوى من جانب اجهزة الامن واحالته الى القضاء . ومن ناحية اخرى أكد رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط على ضرورة إطلاق سراح شادي المولوي ومعالجة الأمر وفق الأصول القانونية للحيلولة دون حصول اي تكرار لتجاوزات في التوقيفات من غير اصحاب الصلاحية، مشددا على ضرورة التوصل الى معالجة سياسية للمشكلة تضمن عدم زج الجيش في طرابلس وتحييده عن التجاذبات الداخلية حفاظا على دوره في حماية السلم الاهلي، لاسيما أن تجربة الحلول الأمنية قد أثبتت عقمها في جميع الحالات التي جربت فيها وآخرها كان في سوريا. واجرى جنبلاط عدة اتصالات مع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، قائد الجيش العماد جان قهوجي، مدير المخابرات اللواء إدمون فاضل، المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم ومسؤول وحدة التنسيق والارتباط في "حزب الله" وفيق صفا. كما طالب بالاسراع في محاكمة الموقوفين الاسلاميين وإقفال هذا الملف بصورة جذرية ونهائية كي لا يبقى مفتوحا، وذلك من شأنه تطبيق العدالة وتنفيس جانب من الاحتقان الحاصل في المدينة والشمال، وعدم مخالفة أبسط القواعد الحقوقية والانسانية التي تقول بحق المحاكمة للموقوفين.