انتقدت سامانثا باور مرشحة الرئيس الأمريكى باراك أوباما لمنصب سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة بشدة اليوم الأربعاء، مجلس الأمن الدولى لموقفه المتجمد بشأن سورية ووصفت تقاعس المجلس بأنه "وصمة عار سيحكم عليها التاريخ بقسوة". وقالت باور، وهى مساعدة لأوباما منذ فترة طويلة ومعروفة بآرائها حول قضايا حقوق الإنسان ومنع الإبادة الجماعية، أمام جلسة استماع فى مجلس الشيوخ الأمريكى لتأكيد ترشيحها للمنصب أن سورية "واحدة من أهم القضايا الهامة التى تواجهنا اليوم"، ووصفت الفظائع التى يرتكبها نظام الرئيس بشار الأسد بأنها من بين أكثر الأشياء تدميرا التى لم يسبق لها أن رأتها فى أى وقت مضى. وأشارت باور إلى أنه رغم ذلك، فإنه يتعين على الولاياتالمتحدة أن تكون "صاحبة رؤية ثاقبة ولا تفرط فى التفاؤل" فى التعامل مع روسيا التى منعت بالاشتراك مع الصين اتخاذ إجراء بشأن سورية فى المجلس. وكان أوباما قد رشح فى مايو الماضى مستشارة البيت الأبيض لتحل محل سوزان رايس فى الأممالمتحدة، مشيدا بدورها فى الدفاع عن المسؤولية الأخلاقية فى حل النزاعات والدفاع عن حقوق الإنسان. وكان أوباما قد اختار رايس للعمل مستشارة للأمن القومى بعد الجدل الذى دار بشأن التعامل مع الاعتداء على قنصلية الولاياتالمتحدة فى بنغازى بليبيا فى العام الماضى والذى أحبط خطط الاستفادة منها للعمل كوزيرة للخارجية. وكانت مواقف باور السابقة حول التدخل فى الأزمات الإنسانية قد أدى إلى إثارة تكهنات حول ما إذا كانت ستؤيد قيام الولاياتالمتحدة بلعب دور أكثر فعالية فى سورية. وكانت إدارة أوباما قد قالت الشهر الماضى للمرة الأولى إنها ستورد أسلحة إلى المعارضة السورية لكنها لم تفصح عن أى تفاصيل بشأن حالة هذه المساعدات. وواجهت باور استجواب من قبل أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين الذين طالبوا بتفسيرات لتصريحاتها السابقة بشأن إسرائيل ودور الولاياتالمتحدة فى العالم. وشددت باور على دعمها لإسرائيل، وقالت إنه يجب على الأممالمتحدة أن تكون عادلة وألا تختص إسرائيل وحدها، وأكدت اعتزازها بالولاياتالمتحدة فى محاولة لتهدئة المخاوف من أنها ستفرط فى تقديم اعتذارات عن سياسة الولاياتالمتحدة السابقة. وقالت باور:"إنها (الولاياتالمتحدة) هى أعظم دولة على وجه الأرض، لا يوجد هناك شىء نعتذر عنه ". يذكر أنه ينبغى الحصول على موافقة مجلس الشيوخ قبل تعيين باور كسفيرة للولايات المتحدة لدى الأممالمتحدة".