أعلنت باكستان اليوم الخميس أنها تعمل بإخلاص مع الولاياتالمتحدة على مستويات عدة لحل جميع القضايا ومن بينها إيجاد بديل لهجمات الطائرات بدون طيار من منطلق أن البلدين شريكان في الحرب ضد الارهاب. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية معظم أحمد خان في مؤتمره الصحفي الاسبوعي، إن "هناك ضرورة لحل جميع القضايا مع الولاياتالمتحدة." وأضاف أن باكستان لها موقف واضح بشأن هجمات الطائرات بدون طيار، وتعتبرها غير مشروعة، وانتهاكا لسيادة باكستان على اراضيها وتؤتي بنتائج عكسية في الحرب على الارهاب. وقال خان ان هناك حوارا بين باكستانوالولاياتالمتحدة على مختلف المستويات لحل القضايا بطريقة مفيدة ومقبولة للطرفين، مشيرا إلى أنه يجري بحث العلاقات بين باكستانوالولاياتالمتحدة وفقا لتوصيات البرلمان وسوف يتقرر كل شيء في سياق المبادىء التوجيهية التي وضعها البرلمان بشأن العلاقات الباكستانيةالامريكية وامدادات الناتو. الا أن المتحدث رفض تأكيد أو نفي تلقي باكستان دعوة من الولاياتالمتحدة لحضور القمة التي يستضيفها الرئيس الأمريكي أوباما في شيكاغو خلال هذا الشهر، وقال ان باكستان لم تقرر بعد المشاركة في هذه القمة. وأوضح أن مسألة المشاركة في قمة شيكاغو والعلاقات الباكستانيةالامريكية طرحت للبحث في اجتماع رفيع المستوى عقد في قصر الرئاسة امس الاربعاء لكن لم يتم اتخاذ أي قرار نهائي بشأن المشاركة في هذه القمة. وقال المتحدث ان الاجتماع المقبل للجنة الدفاع التابعة لمجلس الوزراء سيستعرض آلية لتنفيذ التوصيات الصادرة عن البرلمان، مضيفا أن هناك قضايا مطروحة على الجانبين، مع توفر الرغبة لدى الجانبين لتحسين العلاقات. وقال أن المبعوث الأمريكي إلى باكستان وأفغانستان مارك جروسمان زار اسلام اباد مؤخرا وتمت مناقشة جميع القضايا معه. وشدد المتحدث على أن عزم باكستان الثابت وتصميمها على محاربة خطر الارهاب يجب ألا يكون موضع شك من أحد، مؤكدا أن باكستان تنتهج سياسة مدروسة جيدا لمكافحة الارهاب، وتتوقع أن يظهر الشركاء أيضا المزيد من التفاهم والصبر في هذا الصدد. ورد المتحدث بالنفي حين سئل عما اذا كانت وزارة الخارجية قد تلقت من بعثاتها الدبلوماسية في الخارج مايفيد ممانعة اي دولة للتعامل مع النظام الحالي في باكستان لاسيما بعد ادانة المحكمة العليا لرئيس الوزراء واعلان المعارضة عدم استعدادها لقبوله رئيسا للوزراء، واكد المتحدث أنه لايوجد أي بلد يرفض التعامل مع الحكومة الحالية.