قالت المعارضة السورية أمس الخميس إنها تشعر بالقلق، أن المشرعين الأمريكيين نجحوا فى عرقلة إرسال أسلحة أمريكية إلى مقاتلى المعارضة المناهضين للرئيس بشار الأسد، وكرروا تأكيداتهم أن الأسلحة لن تذهب إلى عناصر إسلامية متشددة. وكان أعضاء فى لجنتى المخابرات بمجلسى النواب والشيوخ الأمريكيين قد عبروا عن تحفظات بشأن خطط حكومة أوباما لمساندة مقاتلى المعارضة بتزويدهم بالعتاد الحربى خشية أن تسقط الأسلحة فى الأيدى الخطأ. غير أن مسئولا من بلد عربى ومصادر فى المعارضة السورية قالت لرويترز إنه لم يصل مقاتلى المعارضة شىء من هذه المعونة العسكرية المتوقعة. وقال الائتلاف الوطنى السورى فى بيان صحفى إن الائتلاف والجيش السورى الحر "اتخذوا بالفعل الإجراءات اللازمة لضمان التدقيق الكامل والشامل لكل القوات المسلحة المنضوية تحت قيادتنا". وأضاف البيان "سنفرض بشكل صارم هذه القيود لضمان أن تبقى الأسلحة فى سيطرة القوى المعتدلة فى صفوف المعارضة". وكان البيت الأبيض أعلن فى يونيو أنه سيقدم أسلحة إلى جماعات مختارة من مقاتلى المعارضة، بعد أن أحجم عن التدخل فى الحرب الدائرة منذ عامين، والتى تقول الأممالمتحدة إنها أسفرت عن مقتل زهاء 100 ألف شخص. وقال الائتلاف أن روسيا وإيران حليفتا الأسد زودتا القوات الحكومية السورية بالأسلحة. وفى الكونجرس عبر ديمقراطيون وجمهوريون فى لجان المخابرات عن مخاوف متكررة، أنه على الرغم من التأكيدات التى قدمها الائتلاف فإن الأسلحة الأمريكية قد تصل إلى فئات مثل جبهة النصرة وهى من أشد الفئات التى تقاتل الأسد، والتى تعتبرها واشنطن واجهة للقاعدة فى العراق.