أعربت وزارة الخارجية الكولومبية عن مخاوفها إزاء ما أشيع حول استهداف بلادها عن طريق برنامج أمريكى للتجسس، مطالبة الحكومة الأمريكية بإعطاء تفسير لهذا الأمر عن طريق سفيرها لدى كولومبيا. وقالت الوزارة، فى بيان مقتضب أوردته صحيفة "الجارديان" البريطانية على موقعها الإلكترونى اليوم الأربعاء، "إن كولومبيا سجلت قلقها إزاء تواتر معلومات حول برنامج غير مصرح به يقوم بجمع بيانات خاصة بكولومبيا"، مطالبة الحكومة الأمريكية بإعطاء تفسير لهذا الأمر عن طريق سفارتها فى العاصمة الكولومبية بوجوتا. وكانت صحيفة (أوجلوبو) البرازيلية قد ذكرت أمس الثلاثاء أن هناك برنامجا للتجسس تابع لوكالة الأمن القومى الأمريكى قد استهدف حركة المرور على الإنترنت فى دول أمريكا اللاتينية، وخاصة كولومبيا وفنزويلا والبرازيل والمكسيك. وأرفقت الصحيفة وثيقة سربها الموظف السابق لدى وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سى آى إيه) الهارب إدوارد سنودن تشير إلى أن برنامج التجسس الأمريكى لم يكتف بمراقبة الشئون العسكرية فى المنطقة بل وصل إلى التجسس على ما سمته ب"الأسرار التجارية" بما فى ذلك النفط والطاقة. من جانبها، ذكرت "الجارديان" أن كولومبيا تعد من أقوى حلفاء الولاياتالمتحدة فى المنطقة من الناحية العسكرية والدبلوماسية عقب سنوات من العمليات المشتركة بينهما ضد المتمردين الماركسيين وعصابات تهريب المخدرات فى كولومبيا. ودعا زعماء المنطقة الولاياتالمتحدةالأمريكية بالرد الواضح على تلك المزاعم التى أوردتها الصحيفة البرازيلية والتى جاء فيها أن الخطة شملت محطة مراقبة الأقمار الصناعية ومقرها العاصمة البرازيلية. وأفادت (الجارديان) بأن الأمريكى إدوارد سنودن - الذى تلاحقه الولاياتالمتحدةالأمريكية بتهمة تسريب معلومات خطيرة - يقوم بالتفاوض حاليا من أجل الخروج من المنطقة العالق بها فى مطار شيرميتيفو الروسى، مشيرة إلى أن فنزويلا وبوليفيا ونيكاراجوا قد وافقوا على منحه حق اللجوء السياسى على أراضيهم.
