قرر مجلس الوزراء الفرنسى اليوم الأربعاء، حل مجموعات تنتمى للتيار اليمينى المتطرف وهم "الطريق الثالث" و"الشباب القومى الثورى"، وجمعية "نريد أن نحلم". وقالت نجاة فالو بلقاسم المتحدثة الرسمية باسم الحكومة الفرنسية، عقب الاجتماع الأسبوعى لرئاسة مجلس الوزراء بالاليزيه، إنه تم اتخاذ هذا القرار بناء على اقتراح من وزير الداخلية مانويل فالس. وأضافت بلقاسم التى تشغل أيضا منصب وزيرة شئون المرأة والأسرة أن هذه "الهياكل الثلاثة" التى ينتمى لها النشطاء الذين شاركوا فى قتل ميريك كليمنت الذى ينتمى للتيار اليسارى الشهر الماضى، لها "سمات الميليشيات الخاصة" التى تحرض على "التمييز والكراهية". وكان رئيس الوزراء الفرنسى جون مارك أيرولت أكد قبل فترة اعتزامه العمل على تفكيك الجماعات اليمينية المتطرفة بعد الاعتداء الذى راح ضحيته ناشط شاب ينتمى للتيار اليسارى، وذلك من أجل القضاء على ما أطلق عليه الحركات "النازية الجديدة" على أساس القانون.وقال أمام نواب مجلس الشيوخ الفرنسى إنه يأمل أن تصل الحكومة الفرنسية وبشكل "ديمقراطى" إلى سبل تفكيك تلك الجماعات المتطرفة. وأضاف أنه "فى هذه الأوقات، فمن المهم أن يتم التعبير عن التمثيل الوطنى بطريقة رسمية والاجتماع حول الأساسيات"، وذلك بعد إلقاء القبض على 7 أشخاص مشتبه بهم فى ارتكاب حادث الاعتداء الذى فقد شاب يبلغ من العمر 19 عاما وينتمى إلى التيار اليسار المتطرف على يد نشطاء ينتمون إلى تيار أقصى اليمين (اليمين المتطرف)، معربا عن ثقته فى التحقيق الذى فتحته الجهات المختصة للكشف عن مرتكبى الحادث المؤسف، مضيفا "ليس لدى أى شك فى أن العدالة ستقوم بواجبها على أكمل وجه". وتابع "مسئوليتنا ليست فقط منع انتشار تلك الأفكار (المتطرفة) بل العمل على إيجاد الاستجابات والتدابير القانونية والسياسية، حتى يتسنى محاربة هذه الحركات العنصرية، والمعادية للسامية، والمناهضة لمثليى الجنس".
