تواجه الأحياء، التى يسيطر عليها النظام السورى فى مدينة حلب (شمال) أزمة غذائية حادة بسبب الحصار، الذى يفرضه عليها مقاتلو المعارضة، فى حين يؤدى نقص المواد الطبية إلى وفاة العديد من المصابين فى مدينة حمص (وسط) جراء الحملة، التى تشنها القوات النظامية لليوم الحادى عشر تواليا، بحسب ما أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان الثلاثاء. وقال المرصد فى بريد إلكترونى بعد الظهر، إن المناطق الخاضعة لسيطرة النظام فى كبرى مدن الشمال "تعيش أزمة غذائية كبيرة، وقد نفدت الكثير من المواد الغذائية من الأسواق، بالإضافة إلى الشح بمواد أخرى، وارتفاع أسعارها بشكل خيالى فى حال توفرت". وقال مدير المرصد رامى عبد الرحمن، فى اتصال هاتفى، مع وكالة فرانس برس ان "الوضع الأكثر كارثية فى سوريا حاليا هو فى هذه المناطق". وأشار المرصد إلى أن الكتائب المعارضة المقاتلة "تحاصر هذه الأحياء فى إطار محاولة اقتحامها والسيطرة عليها، وذلك بعد فشل محاولات النظام المتكررة فى فك الحصار عن مدينة حلب وإيصال المواد إليها". وأوضح المرصد أن نظام الرئيس بشار الأسد يواجه صعوبة فى إيصال الإمدادات إلى حلب عبر طريق السلمية فى محافظة حماة (وسط)، كما أن الطريق الدولية بين حلب واللاذقية (غرب) باتت مقطوعة "بعد تفجير جسر بسنقول قرب مدينة أريحا فى محافظة إدلب (شمال غرب) قبل أيام"، بينما يتواصل إغلاق مطار حلب الدولى والاشتباكات فى جنوبالمدينة.