اجتمع ائتلاف المعارضة السورى، اليوم الخميس، لاختيار زعيم له وليثبت للحكومات الغربية والعربية التى تدعمه أنه موضع ثقة ويمكنه أن يتسلم أسلحة متطورة للتصدى للهجوم المنسق الذى تنفذه قوات الرئيس بشار الأسد. وأحجمت دول غربية عن إرسال أسلحة لمقاتلى المعارضة السورية المنقسمة على نفسها حتى بعد أن امتلكت قوات الأسد زمام المبادرة فى الأشهر القليلة الماضية وتعهدت واشنطن وحلفاؤها بمساعدة المعارضة. وتفرض قوات الأسد حصارا فى مدينة حمص على مقاتلى المعارضة الذين يحاولون الاحتفاظ بالسيطرة على أراض فى أنحاء متفرقة من البلاد بينما لا تستطيع المعارضة فى المنفى فرض نفوذها على الأرض ووقف الانجراف نحو النزعات الإسلامية المتشددة. وظل الائتلاف الوطنى السورى المعارض بلا زعيم منذ أشهر بعد أن استقال رئيسه بسبب خلافات حول محادثات محتملة مع حكومة الرئيس السورى. ويسعى الائتلاف للاتفاق على قيادة موحدة خلال محادثات اليوم فى مدينة اسطنبول التركية. وتقول مصادر مطلعة داخل الائتلاف، إن القوى الدولية الداعمة له لا تريد تكرار الأزمة التى حدثت منذ نحو شهر حين اضطر مسئولون كبار من تركيا ودول غربية وعربية للتدخل للحيلولة دون انهيار الائتلاف. وذكرت المصادر، أن القيادة الجديدة للائتلاف الذى يضم فى الأغلب سياسيين يعيشون فى المنفى ستحتاج أيضا إلى إظهار قدرتها على تعزيز علاقاتها مع النشطاء ومقاتلى المعارضة داخل سوريا.