قالت تقارير إعلامية إن شرطة مكافحة الإرهاب التركية ألقت القبض على 20 شخصا فى مداهمات نفذتها فى العاصمة أنقرة اليوم الثلاثاء فيما يتعلق بأسابيع من الاحتجاجات المناهضة للحكومة فى أنحاء البلاد. بدأت الاضطرابات فى نهاية مايو حين استخدمت الشرطة القوة ضد نشطاء يعارضون خطط إعادة تطوير متنزه بوسط إسطنبول. وتحول الاحتجاج إلى مظاهرات أوسع ضد رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان وحكومته، وتشهد أنقرة احتجاجات يوميا منذ ذلك الحين. وقالت شبكة سى.إن.إن. ترك أن الشرطة داهمت نحو 30 عنوانا فى العاصمة مستهدفة أشخاصا يشتبه فى أنهم أعضاء فى تنظيم إرهابى لم تحدده. وقال أردوغان إن المظاهرات يستغلها إرهابيون. وقالت شبكة سى.إن.إن. ترك إن الشرطة نفذت العملية بعد أن حددت هوية الأشخاص الذين هاجموا ضباطا وشركات والممتلكات العامة. وقال متحدث باسم الشرطة فى أنقرة أن إدارته ليست لديها معلومات بشأن المداهمات. وخفت حدة المظاهرات فى الأيام الأخيرة بعد فترة من الاشتباكات العنيفة لكن الشرطة أطلقت مدافع المياه لتفريق الآلاف فى ميدان تقسيم بإسطنبول يوم السبت واستخدمت الغاز المسيل للدموع فى اشتباكات مع مجموعات أصغر فى الشوارع المحيطة. وعقد أردوغان سلسلة من الاجتماعات الحاشدة فى أنحاء البلاد منذ بدء الاضطرابات، رافضا المحتجين الذين وصفهم بأنهم مخالب لأعداء تركيا، داعيا مؤيديه إلى تأييد حزبه فى الانتخابات البلدية التى ستجرى فى مارس. وسلطت الاحتجاجات الضوء على الانقسامات فى المجتمع التركى بين المحافظين المتدينين الذين يؤيدون أردوغان والأتراك الأكثر ليبرالية الذين احتشدوا فى صفوف المتظاهرين. وقالت نقابة الأطباء التركية إن أربعة أشخاص قتلوا فى الاضطرابات بينهم شرطى وأصيب نحو 7500 بجروح. وسار آلاف الأشخاص فى ميدان رئيسى بالجانب الاسيوى من اسطنبول مساء أمس الاثنين، للاحتجاج على قرار محكمة بإخلاء سبيل ضابط شرطة متهم بقتل محتج بالرصاص فى أنقرة هذا الشهر على ذمة المحاكمة. ووجهت إلى تركيا انتقادات من الخارج بشأن أسلوب تعاملها مع الاضطرابات. وقال وزراء بالاتحاد الأوروبى إنهم يأملون فى التوصل إلى اتفاق اليوم الثلاثاء، لتأخير محادثات تركيا بشأن انضمامها لعضوية الاتحاد للتعبير عن قلقهم بشأن هذه القضية.
