طلبت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الجمعة من نظيرها الصيني ابلاغ كوريا الشمالية بقلق الولاياتالمتحدة بعد محاولتها الفاشلة لاطلاق صاروخ بعيد المدى. واوضح المتحدث باسم الخارجية الاميركية مارك تونر ان كلينتون التي كانت في طريقها الى كولومبيا، اتصلت بنظيرها الصيني يانغ جيشي وابلغته انها تبحث عن "طريقة موحدة لادانة" اطلاق الصاروخ الذي اعتبرته الولاياتالمتحدة ودول اخرى غطاء لمحاولة اطلاق صاروخ بالستي. وأضاف "نطلب منهم (للصينيين) توظيف علاقاتهم مع كوريا الشمالية لنقل مخاوفنا" الى بيونج يانج. والصين تستطيع التأثير على حليفتها كوريا الشمالية. وقد طلبت منها الولاياتالمتحدة مرات عدة احتواء جارتها المعزولة والتي تملك ترسانة اسلحة هائلة. والتزمت الصين الصمت الجمعة لاكثر من ست ساعات بعد محاولة بيونج يانج الفاشلة اطلاق صاروخ ثم دعت الى "الهدوء" و"ضبط النفس" مؤكدة انها "اخذت علما بردود فعل الاطراف المعنيين" بحسب الخارجية الصينية. وكانت كوريا الشمالية قبلت في 29 فبراير وقف اطلاق الصواريخ بعيدة المدى والتجارب النووية ونشاطات تخصيب اليورانيوم مقابل التزام من الولاياتالمتحدة بتقديم مساعدة غذائية لها. وعلى متن الطائرة الرئاسية التي اقلت باراك اوباما الى كارتاهينا لحضور قمة الاميركيتين، دافع بن رود احد مستشاري الرئيس الاميركي، عن سياسة واشنطن هذه. وقال ان الرئيس الاميركي السابق جورج بوش شطب كوريا الشمالية عن لائحة الدول الداعمة للارهاب سعيا الى تحقيق تقدم دبلوماسي خلال ولايته الرئاسية الثاني. وأضاف أن البيت الأبيض فرض "عقوبات لا سابق لها على كوريا الشمالية" بعد ذلك، ملمحا الى تحركات الولايات المتحدى والامم المتحدة بعد تجارب نووية اجرتها بيونج يانج في 2009.