اجتمع مركز إدارة الأزمات الرئيسي بالهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الشاعر سعد عبد الرحمن رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لقصور الثقافة اليوم بحضور جميع وكلاء الوزارة ومديري العموم المختصين لمناقشة تداعيات اقتحام مسرح قصر ثقافة الإسماعيلية، حيث ناقش المركز تفاصيل ما حدث، والبيان الذي أصدرته الهيئة مساء أمس. وقد صدر عن الاجتماع البيان الآتي "الهيئة العامة لقصور الثقافة هيئة عامة ذات طبيعة خاصة وتحمل على عاتقها مسئولية التوعية الثقافية والفكرية لأبناء الوطن، وذلك بمقتضى القرار الجمهوري رقم 63 لسنة 1989 بإنشاء الهيئة الذي حدد أهداف الهيئة ومجالات نشاطها وآليات إدارتها وتبعيتها، وبموجب هذا القرار فإن مجلس إدارة الهيئة هو السلطة المهيمنة على شئونها وتصريف أمورها تحت إشراف الوزير المختص (وزير الثقافة) فالفيصل في عمل مواقعها في المحافظات هو قرار إنشائها، ومن ثم فهي لا تخضع لأحكام قانون الإدارة المحلية رقم 43 لسنة 1979 وتعديلاته، حيث إن الهيئة ليست من وحدات الإدارة المحلية، وإنما هي هيئة مركزية تتبعها الفروع المنتشرة في المحافظات، وأن قصور وبيوت الثقافة في المحافظات تتبع الهيئة العامة لقصور الثقافة، و لا تتبع المحافظات ولا المحليات. وأضاف البيان "ما حدث أمس ( 4/4/2012 ) من اقتحام مسرح قصر ثقافة الإسماعيلية وتخريب جزء كبير من الأثاث والمحتويات الموجودة به، من قبل جهات أخرى دون وجه حق، يعد من قبيل إساءة استخدام السلطات ، واعتداء مرفوض لا يقبله المثقفون والمبدعون والعاملون فى الهيئة، وقد يؤدى إلى حالة احتقان تفضي إلى استغلال الموقف، فى وقت لا تحتاج فيه مصر إلى إشعال الحرائق، فمصر في أمس الحاجة إلى الاستقرار ودفع عجلة الإنتاج والتنمية، وهو ما حدا بالهيئة إلى إصدار بيانها في ذلك مساء أمس. وأكد أنه حرصا من قيادات الهيئة والعاملين بها وحفاظا على مواقعها الثقافية التي تمثل مرتكزات ثقافية وتنويرية راسخة في وجدانهم، فقد قرروا -بدافع منهم- التوجه إلى قصر ثقافة الإسماعيلية ظهر اليوم، لمساندة المثقفين والعاملين بفرع ثقافة الإسماعيلية، ويرأس الوفد الشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة بمشاركة رؤساء الإدارات المركزية ومديري العموم، وعدد من العاملين بالهيئة والإعلاميين ، وتتواصل هذه الزيارات على مدار الأيام القادمة لحين انتهاء الأزمة. كما قرر المجتمعون استمرار الانعقاد الدائم لمركز إدارة الأزمات الرئيسي بالهيئة ومركز إدارة الأزمات بإقليم القناة وسيناء الثقافي لمتابعة مجريات وتطورات الموقف أولا بأول واتخاذ الإجراءات المناسبة بالتنسيق مع المسئولين بوزارة الثقافة. ووجهت الهيئة العامة لقصور الثقافة التحية والتقدير للوقفة الحضارية والشجاعة لمثقفي محافظة الإسماعيلية ومحافظات القناة وسيناء ولمثقفي مصر عامة ، وللعاملين في الهيئة وفى فرع ثقافة الإسماعيلية، كما ثمنت كثيرا هذا الموقف الذي يعبر عن الوعي الكامل بقيمة الثقافة، بوصف المثقفين المخزون الثقافي الذي سينقذ الوطن في أزماته ومواقفه الحرجة، كما توجهت الهيئة بالشكر للإعلاميين الشرفاء والجهات والجمعيات والمؤسسات والنقابات وحركات الثقافة المستقلة الذين بادروا إلى مساندة الهيئة في هذه الأزمة، والوقوف إلى جانب نصرة الحق والخير والجمال والعدل.