شهد ميدان التحرير اليوم، الجمعة، إفطاراً جماعياً، بين الصوفيين والشباب المستقل، وجمع ما يقرب من 10 آلاف متظاهر بالميدان. وقامت حركتا المصرى الحر وحركة الثوار الاحرار بتوزيع الوجبات على المتظاهرين قبل الإفطار، فى حين وزعت حركة 6 أبريل مشروبات وعصائر على المتظاهرين. وشهدت حركة المرور اضطراباً كبيراً، فيما كثفت قوات الأمن المركزى والجيش من تواجدها بالميدان وشددت الحراسة على حديقته. ونظم المشاركون "فى حب مصر" مسيرة تجوب أنحاء الميدان، للمطالبة بالدولة المدنية، رافعين شعار "دستور حرية عدالة اجتماعية "
وقد جلس الصائمون بجانبى المنصة الرئيسية، التى نصبت بالمواجهة لمبنى الجامعة الأمريكية فى انتظار مدفع الإفطار وآذان المغرب، ليروى كل منهم عطشهم خصوصا مع ارتفاع درجة حرارة الطقس اليوم. بينما تناول رجال الشرطة إفطارهم وهم واقفون وسط الميدان لأداء رسالتهم فى تأمين الصائمين المتجمعين بالميدان. وعقب تناول طعام الإفطار قام المتجمعون بالميدان بأداء صلاة المغرب، وبرفقتهم رجال الشرطة، حيث اصطفت الصفوف واختلط كل من فى الميدان فى مخاطبة الخالق عز وجل، المواطن بجانب الشرطى فى مشهد يثبت أن رجل الشرطة هو جزء لا يتجزأ من المجتمع المصرى، ويجهض أية محاولات لدس نار الفتنة بين الشعب والشرطة.
وأخذ المتجمعون فى الميدان عقب أداء الصلاة قسطا من الراحة استعدادا لأداء صلاتى العشاء والتراويح، والبدء فى فاعليات جمعة اليوم، التى أطلق عليها "جمعة فى حب مصر". وقد بدأ المتظاهرون الهتافات من فوق المنصات مطالبين بمدنية الدولة و شجب كل محاولات التيارات الاسلامية والسلفية الاخرى لتعطيل حركة الديمقراطية حسب قولهم .