انتهت جولة المفاوضات الجارية في أديس أبابا اليوم الاربعاء بين وفدي السودان والجنوب دون التوصل الى اتفاق لوقف التدهور في العلاقات ووضع حد للاشتباكات الحدودية بين الجانبين. وقال باقام أموم الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان وكبير مفاوضي وفد الجنوب في تصريحات للصحفيين عقب انتهاء الاجتماعات إن الاجواء لم تكن مهيأة لهذه الجولة من المفاوضات واتهم وفد التفاوض السوداني بالانسحاب من المفاوضات...وأضاف ان "وفد الخرطوم انسحب من هذه المفاوضات وإنه لم يكن مستعدا لتوقيع اتفاق رسمي مع وفد الجنوب". واستطرد أموم القول.. أن وفد الجنوب قبل اقتراحا بحل وسط قدمته لجنة الوساطة الافريقية التي يرأسها رئيس جنوب افريقيا السابق ثابو مبيكي بهدف تخفيف التوتر بين البلدين وحل المسائل الامنية وان وفد الجنوب كان على استعداد لتوقيعه اليوم، لكن وفد الشمال لم يوقعه. لكن وزير الداخلية السوداني ابراهيم محمود حامد عبر في تصريحاته للصحفيين عقب انتهاء المفاوضات عن تفاؤله ازاء امكانية التوصل الى اتفاق رسمي في الجولة المقبلة من المفاوضات التي ينتظر أن تبدأ الاسبوع المقبل في أديس أبابا. وشدد الوزير على أهمية التوصل الى وقف للاعمال العدائية بين البلدين وكذلك وقف كل أشكال الدعم التي تقدم لأي جماعة متمردة على اراضي الدولة الاخرى. وبدأت هذه المباحثات المباشرة بين وفدي شمال وجنوب السودان بأديس أبابا أمس الاول الاثنين بهدف تخفيف التوترات العسكرية والحدودية التي اندلعت مؤخرا بين البلدين، وذلك بوساطة لجنة الاتحاد الافريقي التي يرأسها رئيس جنوب افريقيا السابق ثابو مبيكي.